قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأحد، إن إجراء استفتاء على استقلال المنطقة الكردية في العراق ما هو إلا بداية "كارثة" لتقسيم العراق الذي يواجه هجوما واسع النطاق ينفذه متشددون إسلاميون. وتشير تصريحات السيسى إلى تنامى المخاوف في المنطقة من أن يؤدى تقسيم العراق إلى زيادة نفوذ المسلحين الذين أعلنوا قيام "خلافة" في المناطق التي استولوا عليها في العراقوسوريا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السيسى قوله خلال اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف المصرية إن "الاستفتاء الذي يطالب به حاليًا الأكراد ما هو في واقع الأمر إلا بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة تبدأ بدولة كردية تتسع بعد ذلك لتشمل أراضى في سوريا يعيش عليها الأكراد وأخرى في الأردن يعيش عليها نفس أبناء العرق". وكان رئيس إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق مسعود البرزانى طلب من برلمان المنطقة يوم الخميس الإعداد لإجراء استفتاء على الاستقلال. ويعيش بإقليم كردستان العراق خمسة ملايين كردى وينعم الإقليم بسلام نسبى منذ التسعينيات، لكنه وسع أراضيه بما يصل إلى 40% في الأسابيع القليلة الماضية مع قيام تنظيم الدولة الإسلامية السنى ببسط سيطرته على مساحات شاسعة من الأراضى في غرب وشمال العراق. وقال السيسى إنه حذر الولاياتالمتحدة وأوربا من طموحات متشددى ما كان يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي اختصر اسمه إلى الدولة الإسلامية. وأضاف السيسى أن "المخطط الجديد كان يستهدف إخضاع مصر لسلطة داعش التي تستغل الدين بتمويل خارجى لإشاعة الفوضى في البلاد وتمهيد الطريق لتقسيمها". وقال إنه حذر الولاياتالمتحدة وأوربا من تقديم أي دعم لهم، مشيرًا إلى أنه أكد لهم أنهم سيخرجون من سوريا ليستهدفوا العراق ثم الأردن ثم السعودية.
