جددت وزارة الخارجية مطالبتها للجانب الإسرائيلي بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي حيال الشعب الفلسطيني، وإتاحة الفرصة كاملة للسلطات الفلسطينية للاضطلاع بمسئولياتها في تعقب الجناة وتقديمهم للمساءلة القانونية، وذلك في إطار المتابعة المستمرة والمتواصلة من قبل مصر لاحتواء تداعيات حادث اختطاف وقتل ثلاثة من الإسرائيليين في الضفة الغربية، والسعي للحيلولة دون انزلاق الأوضاع بشكل يصعب السيطرة عليه. وأكدت وزارة الخارجية - في بيان اليوم الثلاثاء- أنها تتابع على مدار الساعة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية من خلال إجراء إتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لحماية الشعب الفلسطيني وإثناء الجانب الإسرائيلي عن شن عمليات انتقامية تزهق فيها أرواح المزيد من المدنيين الأبرياء، ولن تزيد الأمور إلا اشتعالا. وفي هذا الصدد، جددت مصر تأكيد رفضها وإدانتها لكافة أعمال العنف التي تؤدي لإزهاق أرواح المدنيين من الجانبين، مشددة على ضرورة العودة إلى مائدة المفاوضات بهدف تسوية النزاع الممتد. وأكد البيان، أن ما يحدث الآن من تطورات إنما يؤكد هشاشة الأوضاع على الأرض وأن أي تحركات لا تهدف إلى التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية، هي كلها حلول مؤقتة لا تحقق السلام والاستقرار بالمنطقة.