تنظر محكمة جنح مصر الجديدة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة 22 ناشطًا سياسيًّا من حركة "6 أبريل" وحركة "ضدك"، بشأن اتهامهم بارتكاب أحداث شغب أمام قصر الاتحادية، والتعدى على رجال الأمن أثناء تأدية وظيفتهم الرسمية، وذلك على خلفية تنظيمهم وقفة حاشدة أمامه، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وذلك بالمخالفة لقانون التظاهر. يحاكم فى القضية عدد من الفتيات وذلك فى ضوء قرار الإحالة الصادر ضدهم بمعرفة المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بعدما أمرت نيابة مصر الجديدة بحبسهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وأسندت النيابة للمتهمين تهم التجمهر وخرق قانون التظاهر وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة مفرقعات ومواد حارقة ومقاومة السلطات والتعدى على قوات الأمن. اعترفت "سناء" شقيقة علاء عبد الفتاح خلال تحقيقات النيابة بأنها المنظمة للوقفة الاحتجاجية لإسقاط قانون التظاهر، وأنها دعت لها عقب حبس شقيقها 15 سنة فى قضية أحداث مجلس الشورى، مضيفة أن جميع المضبوطين فى الوقفة ليس لهم ذنب ولم يشاركوا بأي أعمال تخريبية، وأكد باقى المتهمين أن قوات الأمن ألقت القبض عليهم بطريقة عشوائية. وأشار أحد المتهمين فى التحقيقات إلى أنه كان متجهًا إلى أحد المحلات لشراء تورتة عيد ميلاده، بينما أكدت متهمة أخرى أنها كانت متجهة لمصر الجديدة لشراء بعض الملابس من منطقة روكسى. ودلت التحقيقات على أن أهالى المنطقة اعترضوا على الوقفة ومطالبهم وحاولوا تفريقهم، إلا أن المتظاهرين أصروا على استكمال مسيرتهم مما أدي إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، وتدخلت قوات الأمن للفصل بينهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريقهم، فى حين أكدت تحريات رجال المباحث أن المتهمين نظموا وقفة أمام قصر الاتحادية تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومن بينهم علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وإسقاط قانون التظاهر بالمخالفة للقانون.