في إطار إعمال التهدئة التي يقوم بها اللواء خالد فوده -محافظ جنوبسيناء- بلقاء مشايخ وعواقل مدينة رأس سدر مساء أمس، أكد المحافظ على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة سيناء؛ حيث طالبهم بضبط النفس لحين البت فى الطعون المقدمة من بعض المرشحين البدو نحو إعادة انتخابات مجلس الشعب بمحافظة جنوبسيناء، وقال المحافظ إن القانون هو الفيصل في إعادة الانتخابات ولابد من وجود أدلة تثبت أنه تم تزوير في الانتخابات، مؤكدا أنه طرح مع وزير الزراعة تملك بدو سيناء للأراضي بواقع خمسة أفدنة لكل شاب، مشيرا إلى انه مع أبناء سيناء قلبا وقالبا، وأنه في إطار ذلك سيتم إفتتاح مركز التشييد والبناء خلال الأسبوع القادم لتوفير فرص تدريب في مجالات السباكة والكهرباء والعمارة والنجارة بمقابل شهري 300 جنيه إثناء فترة التدريب. وأضاف «فوده» -خلال لقائه ببدو سيناء- إن المستثمرين بمدينة رأس سدر سوف يقومون بالمساهمة في إزدواج طريق النفق رأس سدر، وطالبهم بالوقوف بجانب المسؤلين بالمحافظة من أجل أن ندفع معا عجلة التنمية بالمحافظة، وطالب بتفعيل المجلس الاستشاري الذي سيتم تكوينه من أبناء البدو لعرض المشكلات على المسؤلين ويكون متحدثا باسمهم في حل المشكلات. وقال المحافظ أنه طلب من وزير التعليم العالي بإنشاء فرع لبعض الكليات بجنوبسيناء كبداية لإنشاء جامعة تضم جميع الكليات بالمحافظة، وطالب الشيخ إبراهيم عطية من قبيلة الحيوات من الشباب عدم الإنسياق وراء الفتن الآن، وقال «هناك ناس مغرضين عوزين وقيعة بين شباب البدو والحضر لتدمير البلد»، وأضاف إن مشايخ البدو عقدوا اجتمعا موسعا لعمل جولة بين الوديان والتجمعات البدوية بهدف توعية الشباب والحفاظ على المحافظة والحفاظ أيضا على العادات والتقليد البدوية، خاصة أن أهل البادية أهل الكرم. وقال الشيخ ناصر سلام من قبيلة العليقات إن أبناء سيناء نسيج واحد وقلبا وقلبنا ولا يوجد فرق بين بدو وحضري، مشيرا على أننا نريد الحفاظ على أرض سيناء وان الانتخابات نزيهة ولا للتزوير فيها ونحن نعيش عصر جديد من الحرية والديمقراطية, وقد تجمع مشايخ القبائل لتهداءت الشباب الثائر وتم فتح الطرق وتوضيح الأمور الآن لأبناء سيناء فمن الصعب إن تقع بينهم فتنة وكل موطن على أراضي سيناء هو ابن من أبناءها سوء حضر اوبدوى كلنا مصريين. وقال الشيخ محمد عواد -من قبيلة التربين- «نشكر المسؤلين والمحافظ الذي يقوم بزيارة الوديان التعرف على مشاكلهم على الطبيعة، وعلى الصدر الرحم الذي يقبل أبناء سيناء وتقديم الخدمات لهم مطالبا أبناء مصر الصبر ودفع عجلة التنمية حتى تقف مصر من جديد». وطالب علاء سالم المحافظ أنه لابد إن تكون محافظة جنوبسيناء دئراتين فى انتخابات مجلس الشعب؛ لأن المحافظة كبيرة جدا على المرشح، وأن تكون دائرة باسم خليج العقبة ودائرة ثانية باسم خليج السويس تسهيلا على المرشحين ليتعرف عليه الناخب، ويستطعع البدوى البسيط أن يعطيه صوته فى قائمة بها عدد محدود وليس قائمة بها عشرات الناخبين. وفي النهاية، أرسل مشايخ القبائل برقيه تأييد للمشير طنطاوي والمجلس العسكري وعبروا خلالها عن شكرهم لجهود القوات المسلحة في استتباب الأمن والأمان في سيناء مؤكدين على حماية أرض سيناء وعدم إثارة الشغب مرة أخرى. وفي سياق متصل، قام مرشحى الجولة الثانية في المرحلة الثالثة بجنوبسيناء بعمل تربيطات مع بعض الأحزاب والقوى السياسية للفوز بالجولة الأخيرة التى ستجرى غدا الثلاثاء على مقعد الفئات يتنافس الشيخ محمد فراج -ابنى قبيلة بنى واصل-، ومرشح حزب النور مع عبده عبدالرازق عطية مفاجأة الإنتخابات وكلا منهما يسعى لكسب تأييد انصار الحرية والعدالة بعدما تأكد للجميع أن لهم أنصار كثر فى كل مدن المحافظة، ويبدو أن الحرية والعدالة يسعى لتأييد المرشح عبده عبدالرازق؛ لأنه محسوب عليهم وهو فى الأساس ينتمى للإخوان المسلمين وكفة كلا المرشحين تقريبا متساوية إلى حد ما، والفيصل لكلا هما هى أصوات طور سيناء. وبالنسبة لمقعد العمال، يتنافس عليه كلا من غريب أحمد حسان -أصغر برلمانى فى تاريخ المحافظة وابن قبيلة المزينة- ويتمتع بحب الجميع ولا ينتمى لأى أحزاب أو تيارات سياسية وفرصته أكبر للفوز بالمقعد، أما منافسه فرج بريك عودة -ابن قبيلة المزينة ومرشح الكتلة- فاصبح هو أمل الكتلة الوحيد بعد خروجها صفر اليدين من انتخابات القوائم بلا أي مقاعد، ويسعى «بريك» لكسب أصوات ناخبى شرم الشيخ وبعض المدن القريبة من مدينتة حيث من الصعب أن يحصل على أصوات كبيرة فى الطور لأنها معقل غريب حسان. وفى مفاجأة من العيار الثقيل، أعلن خالد أبو حسين -مرشح قائمة حزب النور فئات- فى انتخابات الشوى التى ستجرى نهاية الشهر الجارى انساحبة من المارثون ليدخل بدلا منه الشيخ عبد الحليم الجمال، الذى كان من المقرر أن يخوض الإنتخابات فردى وذلك بسبب الأحداث التى شهدتها جنوبسيناء مؤخرا بعد دخول عبده عبدالرازق المنافسة فى الجولة الثانية للإعادة.