طالب المؤتمر القومي العربي الحكومة المصرية بفتح معبر رفح لإنهاء الحصار الظالم على قطاع غزة. وأكد المؤتمر في بيانه إلى الأمة الذي صدر عن الدورة الخامسة والعشرين التي عقدت في بيروت مؤخرا، "أنه لا يجوز معاقبة شعب بجريرة شخص أو جماعة أو تنظيم"، وضرورة أن تظل القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمّة، وأن الصراع العربي – الصهيوني صراع وجود لا صراع حدود، ودعا المؤتمر إلى ترجمة الالتزام بهذه الثوابت في الواقعين الشعبي والرسمي إلى سياسات وممارسات تتمسك بالتحرير وحق العودة، كما توفّر الدعم لمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده في الأرض المحتلة، وتصون عروبة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتناهض التمييز العنصري الصهيوني باعتباره أكبر وأخطر أشكال التمييز العنصري، وتقاوم التطبيع، وفي هذا الإطار يدعو المؤتمر أعضاءه في الأقطار العربية كافة إلى العمل على الدفع بإصدار قوانين تجرّم التطبيع وتعاقب المطبعين في أقطارهم. ودعا المؤتمر أيضاً إلى اعتبار عام 2016 "عام القدس عاصمة للمقاومة ومناهضة التطبيع"، وطالب بدعم المقاومة والانتفاضة بكل أشكالها والمشاركة في مؤتمر "فلسطين للمقاومة الشعبية" ومبادراته في بناء القرى مثل "باب شمس" و "العودة" و"ملح الأرض" لمواجهة الاستيطان وتثبيت حق العودة، وفي الملتقى الدولي لمناهضة العنصرية الصهيونية والحملة القانونية الدولية لملاحقة جرائم الاغتيالات الصهيونية، والمسيرات العالمية لحق العودة والقدس وغيرها من الفعاليات المتصلة بالقضية الفلسطينية. وشدّد المؤتمر على ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية القائمة على التمسك بثوابت هذه القضية، وفي مقدمتها العودة والتحرير واعتماد المقاومة طريقاً لمواجهة العدو، وأن أي مصالحة يجب أن تكون خطوة على طريق تعزيز المقاومة بكل أشكالها، بعيداً عن مسيرة المفاوضات التي لم تؤد إلاّ إلى المزيد من التنازلات من قبل المفاوض الفلسطيني، والمزيد من المستعمرات والاغتيالات والاعتقالات وتهويد المقدسات وتشديد الحصار وإقامة جدار الضم والتوسع العنصري على يد المحتل الصهيوني. وأشار المؤتمر في بيانه إلى أن مركزية القضية الفلسطينية تتطلب احترام حقوق الشعب الفلسطيني الاجتماعية والإنسانية والسياسية في بلدان الشتات، لاسيّما دول الجوار، والإقلاع عن سياسات التحريض ضدّ الشعب الفلسطيني بذريعة خطأ من فرد أو خطيئة من جماعة، بل أن مقياس الالتزام بهذه القضية المركزية لا يقاس فقط بالمواقف المعلنة من الكيان الصهيوني، وإنما بالمواقف العملية الداعمة لمقاومة هذا الكيان داخل فلسطين وخارجها، والقائمة على احترام كرامة الفلسطينيين وحقوقهم، وفي هذا الإطار يؤكّد المؤتمر على أهمية فتح معبر رفح لإنهاء الحصار الظالم على قطاع غزّة، وعلى أهمية إلغاء كافة القيود الاستثنائية التي تفرضها بعض الحكومات على حرية انتقال الفلسطينيين بين أقطارهم العربية.