رئيس الوزراء العراقي ل "بي بي سي"" ما حصل في الموصل عملية "تسليم" و"خيانة" كتب – محمود حسام: كشف رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بأن العراق اشترى طائرات حربية مستعملة من روسيا ودول أخرى لاستخدامها خلال أسبوع في القتال ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وأكد المالكي في في أول مقابلة إعلامية له منذ اندلاع الاحداث الأخيرة في العراق، والتي أجراها شبكة بي بي سي العربية، أكد أن الولاياتالمتحدة لم تسلم العراق أياً من طائرات إف 16 التي اشتراها منها والبالغ عددها 36 طائرة، قائلاً: "أكثر ما عندنا من نقص وهو ما نسجله على الجانب الأمريكي، اشترينا منهم 36 طائرة إف 16، وعلى طريقتهم الطويلة البطيئة جداً، لم يسلمونا شيئا حتى الآن." وتابع في المقابل التي تبث اليوم الخميس: "سيسلموننا طائرتين في الشهر التاسع وحتى حينما يسلمونها فإنها لن تشتغل لأنها مرتبطة بأجندات طويلة من الإجراءات. لذلك تسبب هذا الوضع، وأنا أقول بصراحة، كنا قد توهمنا حينما تعاقدنا فقط، نعم نريد طائرات أمريكية فعالة، لكن ما كان ينبغي أن نتعاقد فقط على طائرات أمريكية، وإنما نتعاقد على طائرات أخرى، بريطانية فرنسية روسية حتى نوفر غطاء جوي لقطعاتنا، لو كان عندنا غطاء جوي ما حصل الذي حصل، لذلك اليوم وعلى وجه السرعة اشترينا طائرات، بكل صراحة وليسمع العالم كله، اشترينا طائرات من روسيا، طائرات قديمة مستعملة، خلال يومين (أو) ثلاثة تصل العراق، واشترينا طائرات أخرى من بيلاروسيا، سوخوي، لأنها تنفع في حرب العصابات، وطائرات أخرى." ومضى للقول: "اليوم صباحاً، تعاقدت على (شراء) طائرات. وسوف نستمر في التعاقد على شراء طائرات، صحيح أنها قديمة، لأن الطائرات الجديدة تحتاج سنوات حتى تصنع وتجهز، لكنه أصبحت لدينا قوة جوية، بإذن الله خلال أسبوع ستكون هذه القوة الجوية فعالة وستدك أوكار الإرهابيين". وقال المالكي بأن طائرات حربية سورية قصفت الجانب السوري من معبر القائم الذي تسيطر عليه الدولة الإسلامية في العراق والشام على الحدود السورية العراقية يوم الثلاثاء الماضي مضيفاً بأن القصف لم يكن بالتنسيق مع العراق ولكنه مرحب به. وأضاف: "نرحب بأي ضربة سورية لداعش لأن الآن الخطر الآن على سورياوالعراق داعش .اللي هي الدولة الإسلامية في العراق والشام، نرحب بأي ضربة ممكن توجهها سوريا لداعش كما نرحب بأي ضربة يوجهها العراق لداعش. سوريا ترحب ونحن نرحب، لكن ليس بطلب منا، إنما هم يضربون في جانبهم ونحن نضرب في جانبنا والرابح هو البلدان. أما أن يكون العراق هو الذي طلب ضرب القائم، لأ ". كما اتهم المالكي قوى سياسية عراقية بالخيانة وتسليم الموصل، حيث قال: "كانوا على تواطؤ وعلى توافق حينما انسحبوا من الفرقة الثالثة وانسحبوا من الفرقة الثانية وانسحبوا من الفرقة الرابعة وانسحبوا من شرطة الموصل فحدث الانهيار. الذي حصل ليس مقاومة وقوة مقابل قوة وإنما عملية تسليم وخيانة اشتركت فيها القوى السياسية، وكانت غرفة العمليات على أطراف الموصل موجودة وفيها قوى سياسية مشتركة، التي أدت إلى هذه الحالة من الانهزامية النفسية، لكن أنا أقول بكل صراحة، ليس هذا الجيش الأول من بين جيوش العالم الذي تحصل فيه انتكاسة". وجدد نوري المالكي رفض تشكيل حكومة إنقاذ وطني معتبراً أنها تخالف الدستور. وقال إنه يملك الأغلبية السياسية وسيشكل حكومة وفقا لبرنامجه الانتخابي ومن لا يوافق على هذا البرنامج يمكنه البقاء في البرلمان كمعارض "نقول له براحتك، نحن عندنا الأغلبية السياسية موجودة ونشكل الحكومة ونمضي على بركة الله وأنت خذ دورك بالبرلمان معارض".