رغم تجاوز عقارب الساعة الثامنة والنصف صباحا ظل ديوان وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى خاليا إلا من عدد محدود من موظفى مكتب الوزيرين اللذان حرصا على الوصول إلى مكتبيهما قبل السابعة صباحا التزاما بتعهدهما لرئيس الجمهورية ببدء دورة العمل مبكرا فى الوزارتين . انهيار نوايا "حكومة 7الصبح"الطيبة على صخرة الروتين والبيروقراطية المصرية العتيدة كشفت خطورة الوضع الذى تعانيه دورة العمل بالمؤسسات الحكومية التى فشلت منشورات مديريها خلال الأيام الثالثة الماضية فى إقناع الموظفين بالحضور المبكر إلى مكاتبهم بسبب ارتباط ذلك بالعدد القانونى لساعات العمل التى تنص على امتداد يوم العمل الرسمى للثالثة عصرا ،وكذلك ارتباطه الشديد بأتوبيسات نقل موظفى الهيئات الحكومية التى تبدأ دورتها فى السادسة صباحا وتصل إلى الموظفين مابين الثامنة والنصف والتاسعة جولة التحرير داخل ديوان الوزارة خلال الفترة من السابعة حتى التاسعة صباحا كشفت التزام عدد محدود من رؤساء القطاعات المختلفة بالوصول مبكرا من بينهم الدكتور أحمد فرحات رئيس قطاع التعليم الذى قام بإغلاق مكتبه مستغلا الساعتين فى تخليص بعض الأوراق والملفات المتعلقة بشئون القطاع ،بينما خلت مكاتب موظفى ديوان وزارة البحث العلمى تماما من الموظفين حتى الثامنة صباحا بينما استمرت دورة العمل فى مواعيدها الطبيعية فى مكاتب فرع وزارة التعليم العالى بمنطقة حى السفارات بمدينة نصر انتظار تحديد مواعيد العمل خلال شهر رمضان كانت الشغل الشاغل لقطاع الأفراد بديوان وزارة التعليم العالى خاصة وأن تبكير العمل بالهيئات الحكومية لم يصدر فى شكل مرسوم رسمى من جانب مجلس الوزراء وإنما ظل التزاما شفويا من أفراد حكومة محلب للرئيس