أكد «جيفرى فيلتمان» مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط، أنه لايوجد شريك أهم من مصر لدى الولاياتالمتحدة فى العالم العربى. وقال «فيلتمان» فى تصريحات صحفية عقب اجتماعه مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية، أن الريادة المصرية فى المنطقة تقدم لنا رؤية مهمة للمنطقة التى تمر بمرحلة انتقالية فى 2011 – 2012، ولهذا فإنه من المهم لنا أن نحافظ على مشاورات ثنائية قوية مع الحكومة المصرية. وأضاف أنه ينتهز فرصة وجوده فى مصر لكى يقديم التهنئة للشعب المصرى على الجولات الناجحة للانتخابات البرلمانية والتى تمر بمراحلها الأخيرة الآن، وقال أنه يهم الولاياتالمتحدة أن تتابع تصويت الشعب المصرى لاختيار من يمثله فى البرلمان المصرى القادم. وأشار الى أنه ناقش مع وزير الخارجية محمد عمرو عددا من الموضوعات الإقليمية بما فيها رؤية مصر بالنسبة للفترة الانتقالية التى تتم حاليا فى العالم العربى، مثل ليبيا وتونس وكذلك المبادرة العربية فى سوريا، كما بحثنا أيضا موضوع المنظمات غير الحكومية التى تتلقى تمويلا من الولاياتالمتحدة. وأضاف أنه شعر بالارتياح والتشجيع من عملية نقل هذه المنظمات غير الحكومية الى التسجيل الملائم فى مصر. وردا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأمريكية بصدد الاختيار مابين المجلس العسكرى والثورة أو بين المجلس العسكرى والديمقراطية، قال «جيفرى فيلتمان»، «إن البرلمان المصرى يتم تشكيله عن طريق نتائج تصويت الشعب المصرى، والشعب المصرى هو المسئول عن اختيار أعضاء البرلمان، وسيلعب هذا البرلمان دورا فى حكم مصر بينما تسير مصر الى الأمام، والولاياتالمتحدة لاتختار من يحكم مصر بل المصريون هم من يختاروا ذلك، ولكننا نؤمن أن الشراكة بين مصر والولاياتالمتحدة مهمة للغاية للشعبين وللدولتين، وهو أمر محصلته لاتصب فى مصلحة طرف واحد بل فى مصلحة الطرفين». وردا على سؤال حول ما إذا كانت العلاقات المصرية الأمريكية قد تأثرت بشكل قوى بعد أزمة المنظمات غير الحكومية وتمويلها، أوضح أن العلاقات المصرية الأمريكية قوية وتاريخية فنحن نؤمن أن هناك مصلحة مشتركة لكلا البلدين فى تلك العلاقة وإننى مقتنع على الأقل من جانب واشنطن، فإننا ملتزمون بالعمل للتعامل والاهتمام بكل القضايا التى تبرز بين بلدينا لأن المصالح المشتركة فى الحفاظ على علاقات شراكة قوية كبيرة جدا.