قال المحلل السياسي العراقي، علي الجبوري، إن سبب ما يجري الآن في دولة العراق، وجود أيادي خفية خارجية تَعبث بأمن واستقرار الدولة، وتُحرك الجماعات الإرهابية هناك، فضلاً عن أنه يُوجد أطماع إقليمية. وأضاف الجبوري في حوارٍ له ببرنامج "ملفات"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي جياب أبوصفية، أن الإعلام "المضلل"، من جانب دول الجوار، وتحديداً من جانب دولتي قطر، والسعودية، سبب ما يحدث الآن في العراق، لأن هذا الإعلام يُريد إحباط أعضاء الجيش العراقي. وأوضح الجبوري أن حركة "داعش" المسلحة، ما هي إلا صناعة سعودية- قطرية بإمتياز، وليست صناعة إيرانية- سورية، كما يُردد البعض في وسائل الإعلام. وشدد الجبوري على أنه "لم نحصل بعد على معلوماتٍ دقيقةٍ، تُفيد بأن محافظ مدينة ومنطقة "نينوي"، جزءً من المشكلة، التي تعاني منها الدولة". وحمل الجبوري القوى السياسية العراقية كلها، مسئولية ما يجري الآن في منطقتي "الموصل، وكريت"، مؤكداً أن الجماعات الإرهابية استطاعت أن تُحقق انتصاراً في صفحة واحدة، إلا أنه مازال وجود صفحات أخرى، في إشارة إلى أنه حققت نصراً في منطقة واحدة، ومازالت باقي المناطق في يد الجيش والحكومة العراقية. وفي نهاية حديثه، أشار الجبوري إلى أنه لا يوجد فشل في حكومة نوري المالكي، مضيفاً أن هذه الحكومة لم تَستبعد أطيافاً سياسية من المشاركة في الحكم، وصناعة القرار، كما يُردد البعض في وسائل الإعلام. وطالب القوى الوطنية السياسية بالتكاتف، لصد هذه الهجمة الإرهابية.