"التحرير" تكشف كواليس تراجع "محلب "عن استحداث حقيبة وزارية للتعليم الفنى ..وترشيحه ل"محمد يوسف "نائبًا لوزير التعليم مصادر: نائب "أبو النصر" من المقاولين العرب وتربطه علاقة وطيدة ب " محلب " كانت السبب الرئيسى لترشحه للمنصب مشروع إنشاء الهيئة القومية للتعليم الفنى، هو المشروع الذى وضعه الدكتور محمود أبو النصر ضمن الخطة الاستراتيجية التى أشرف على وضعها وقت أن كان رئيسًا لقطاع التعليم الفنى وهى نفسها الهيئة التى تبنتها حكومة الإخوان برئاسة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء السابق، ضمن خطتها لتطوير التعليم الفنى ، بهدف التنسيق بين الوزارات لتنفيذ بروتوكولات التعاون والمشاريع المشتركة لتخريج حملة الدبلومات الفنية قادرين على المنافسة فى سوق العمل ، حيث اعتبر الوزير السابق غنيم رغم سطو وزارته على مشروع أبو النصر، أن إنشاء الهيئة القومية للتعليم الفنى يعد حلمه الأكبر بحيث تكون هذه الهيئة هى المظلة الوحيدة فى مصر للتعليم الفنى ، على أن تتولى الهيئة وضع إطار قومي للمؤهلات وفق الاتحاد القومي الأوروبي من أجل توفير العمالة الماهرة لأوروبا التي دخلت على الشيخوخة، وفي أمس الحاجة إلى العمالة لسد العجز لديها من تخصصات خلال الأعوام القليلة القادمة، ولكن مساعى حكومة الإخوان لتحقيق حلمه باءت بالفشل نتيجة للإطاحة بحكومة الإخوان ورئيسها وقيام ثورة 30 يونيو. مشروع الهيئة القومية للتعليم الفنى مر بالكثير من المراحل وتعاقبت عليه ثلاث وزارات ، واستقر المشروع فى يد صاحبه فى النهاية ، ألا وهو الدكتور محمود أبو النصر ، حيث بمجرد اعتلاء أبو النصر الكرسى الوزارى ، حرص على استعادة مشروعه واظهاره للنور ، فبدأ يتخذ خطوات حسيسة لإنشاء الهيئة القومية للتعليم الفنى من أجل تطوير التعليم الفنى ، وبدأ عملية ربط المدارس بخطوط الإنتاج وإنشاء مصانع وورش فنية داخل المدارس لتدريب الطلاب ليكونوا قادرين على منافسة سوق العمل ، حيث نجح أبو النصر فى إنشاء 13 مصنعًا حتى الآن ليتبع التعليم الفنى ، ما بين مصانع لتدوير المخلفات الورقية لتحويل الكتاب المدرسى المرتجع من الطلبة بعد نهاية العام وأوراق الإجابة إلى ورق للطباعة ورزم ورق تصوير مما يحقق وفرًا قدره (300) مليون جنيه سنويًّا فى تكلفة طباعة الكتب، و3 مصانع لتدوير المخلفات الخشبية ، ومصنع لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، وعدد (4) مصانع لإنتاج المعدات والأجهزة الإلكترونية، منها مصنع واحد يعمل حاليًا ، ومصنعان لتجميع اللمبات الموفرة للطاقة LED إسهامًا فى خطة ترشيد استهلاك الطاقة بالمدارس والدواوين فى الجمهورية. الوزير أبو النصر بذل جهودًا مضنية مع رئاسة الوزراء خلال الفترة الماضية بهدف إنشاء هيئة التعليم الفنى لتكن مستقلة تخضع لرئاسة الوزراء ، لتكن مهمتها القيام بالتنسيق مع الوزارات الأخرى من أجل تطوير التعليم الفنى ، ولكن الغريب فى الأمر أن حكومة المهندس إبراهيم محلب تراجعت تمامًا عن قراره باستحداث حقيبة وزارية جديدة للتعليم الفني ، وبحسب ما كشفته مصادر رفيعة المستوى ل" التحرير" ، عن الساعات الأخيرة فى تشاورات تشكيل الحكومة ، حيث أشارت إلى أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء تراجع عن القرار بإنشاء حقيبة وزارية للتعليم الفنى، بعد أن تلقى عدة نصائح حول عدم مناسبة التوقيت لإعلان مثل هذه الوزارة، فضلاً عن أنه لا توجد تشريعات مستقلة للتعليم الفني، واستقر رأى محلب في النهاية على استحداث منصب نائب لوزير التعليم لشئون التعليم الفني. ووفقًا للمصادر فإن المهندس إبراهيم محلب هو من اختار الدكتور محمد يوسف، رئيس قطاع التدريب السابق بشركة المقاولون العرب، من وسط عدة مرشحين للمنصب الجديد ، باعتبار ان الدكتور محمد يوسف يحظى بثقة عالية من قبل رئيس الوزراء نتيجة لعلاقته الوطيدة به . وقالت المصادر، ستكون مهام نائب وزير التعليم الجديد التنسيق بين الوزارات ذات العلاقة لتطوير التعليم الفني، وتنفيذ المشروعات وبروتوكولات التعاون االمشترك في المدارس الفنية، وهو ما يشبه مشروع حكومة الإخوان في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي كانت تنوي إنشاء هيئة فنية مستقلة للتعليم الفني تكون مهمتها التنسيق بين الوزارات المعنية لتنفيذ مشاريع وبروتوكولات التعاون المشترك داخل المدارس الفنية، بهدف النهوض بالتعليم الفني وتخريج حملة دبلومات مؤهلين لسوق العمل. وترددت داخل أروقة وزارة التربية والتعليم عدة تساؤلات حول منصب نائب وزير التعليم لشئون التعليم الفني، ومقر تواجدهن وهل يتواجد داخل ديوان عام الوزارة أم يتواجد داخل قطاع التعليم الفني؟ وهل يرأس رئيس قطاع التعليم الفني أم يكون مرؤوسًا له؟ وما هي مهام عمله، وطبيعة علاقته برئيس الحكومة كون الاثنان خرجا من عباءة " المقاولين العرب"؟.