كتب/ أحمد سعيد حسانين ورباب فارس ومحمد الغريب أستنكر عدد من الخبراء السياسين، اختيارات المهندس أبراهيم محلب رئيس الوزراء التشكيل الوزارى الجديد لحكومته الثانية، مؤكدين ان التشكيل الوزارى أشبه بإعادة انتاج نظامى ما قبل يناير ويونيه، موضحين أنه يكشف مدى غياب الرؤية لدى محلب أكد الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية أن التشكيل الحكومي الجديد يعكس حقيقة الأوضاع التي نعيشها من التواجد داخل دائرة مفرغه من نظامي مبارك والإخوان ، مشيراً إلي أن تواجد رجال الحكومات السابقة يعكس فقر الفكر والرؤية لدي صانعي القرار. زهران أشار إلي أن حكومة المهندس إبراهيم محلب استغرقت وقت طويل جداً من أجل التشكيل في ظل افتقار للشخصيات المطروحة والتي تم تداولها عبر وسائل الإعلام الفترة الماضية. أستاذ العلوم السياسية قال ان الحكومة الجديدة تؤكد عدم وجود رغبة حقيقية في التغيير التي وعد بها الرئيس السيسي حينما كان مرشحا ، خاصة في ظل وجود وجوه تجمع ما بين نظامي ما قبل 25 يناير و 30 يونيو . وأستنكر وجود ما اسماهم بالعجزة والفشلة وخدمة النظامي القديمين والإبقاء علي وزير التربية و التعليم رغم فشله في احتواء أزمة التسريبات التي انتشرت بصورة مفزعة في عهده لم تعهدها مصر من ذي قبل ، مؤكدا أن محلب كان يتعين عليه أن يشكل وزارة من 20 وزيرا وألا يتوسع في محاولة للمجاملة سواء للمرأة أو لغيرها . زهران تساءل عن التغيير الذي وعدنا به في خطابات المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في ظل مقدمات توحي بنتائج غير مضمونه فالوزارة الجديدة دون المستوي . في حين ، أكد محمود العلايلي عضو المكتب السياسي بالمصريين الاحرار أن الحكومة الجديدة مهما بلغت نسبة التغييرات التي طرأت علي الأشخاص إلا أن محلب وحكومته مطالبين بإعتماد خطة حرب واضحة المعالم . العلايلي شدد علي مناشدة الأحزاب لرئيس الوزراء أكثر من مرة بإعتماد وزارة حرب إلا أنه فشل في تحقيق ذلك من خلال وزارته الأولي ، معربا عن أمنيته في أن تكون الحكومة الجديدة حكومة حرب لأننا نواجه بالفعل حربا إقتصادية وسياسية . عضو المكتب السياسي للمصريين الأحرار أشار إلي أن اختيارات رئيس الوزراء يسأل عنها هو ورئيس الجمهورية الذي كلفه مما يجعل الحكم علي الأشخاص غير مجدي ، مؤكداً أن محلب شخصية تتمتع بالذكاء والكفاءة ما جعل المشير يثق في إستمراريته خلال الفترة المقبلة ، إلا أنه يعاب في كثير من الأحيان لجوءه إلي شخصيات استهلكت سياسيا من خلال فشلها في تحقيق إضافة تذكر فيما مضي . وفي سياق متصل ، قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن حكومة المهندس إبراهيم محلب حكومة تكنوقراط مؤقتة تهدف لملامسة المواطن البسيط للتحسن مهما بلغت نسبته من ضعف أو زيادة. شيحة أكد أن حكومة محلب نجحت مسبقا في تحقيق الهدف المنوط بها ، وكان عليه أن يستمر في الإعتماد علي الكفاءات التي ظهرت ، مؤكدا أن اختيارات رئيس الوزراء جاءت مطابقة للدستور الجديد من خلال الغاء العمل بوزارة الاعلام و دمج وزارتي العدالة الانتقالية والشؤون البرلمانية . عضو الهيئة العليا للوفد أرجع تغيير وزير الخارجية نبيل فهمي رغم نجاحه لرغبته في التقاعد ، مشدداً علي أن العلاقات المصرية الأمريكية ستظل متشابكة حتي وإن اختلفت موازين القوي في العالم . استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة الدكتور مصطفي كامل السيد قال ل"التحرير"، أن التشكيل الوزارى فى حكومة المهندس إبراهيم محلب الثانية، يوضح أن رئيس الوزراء ليس مخضرما فى الحياة السياسية حتى يقوم بإختيار حكومة قادرة على التحدي فى الفترة المقبلة والدليل على ذلك تاخره فى إعلان وإختيار الوزراء فى الحكومة الجديدة . كامل السيد اكد فى تصريحات خاصة ل"التحرير": ان رئيس الوزراء بطبيعته مهندس وعلاقته محدودة وأن من يعرفهم كبار موظفي الدولة الذى كان يتعامل معه أثناء رئاسته لرشركة المقاولون العرب وعضو لجنة السياسيات ايام الحزب المعزول. استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة أوضح ان إختيار وزير خارجية كان سفير للولايات المتحدةالأمريكية لأهمية العلاقات الأمريكية المصرية لأنها لم تخلو من المشاكل دائماً،كما أن الولاياتالمتحدة تعتبر قوى عظمي فى العالم . السيد قال أن إختيارات رئيس الوزراء تؤكد أنه لا يوجد لدية رؤية واضحة فى الإختيارات والدليل علي ذلك تاخيره فى إختيار الحكومة الجديدة . "كأن الثورة لم تقم".. هكذا علق أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة على التشكيل الحكومى الجديد مشيراً إلى ان إختيارات رئيس الوزراء ليست على المستوي المطلوب وانها ستؤدي إلي كارثة فى القريب العاجل. نافعة قال فى تصريحات خاصة ل" التحرير":ان ما يحدث لا يشجع أن يكون هناك تغيير قد يحدث ولا فى القريب ولا البعيد لافتاً إلى ان الشعب لن يتحمل كل هذه الضغوط خاصة ان حكومة محلب الاولي لم تبدى أى جديد حتى الأن. عضو المجلس القومى للمرأة مارجريت عازر، قالت ل"التحرير"، أن نسبة التمثيل للمرأة فى التشكيل الوزارى الجديد فى حكومة محلب الثانية ليس مرضيا على الإطلاق، منوها أن هناك سيدات لديهم العديد من الخبرات فى مختلف المجالات، متسائلة "لماذا الإصرار على نفس الشخصيات فى حكومة محلب الأولى"، قائلة "أتمنى ان يكون هناك تمثيل أكبر للمرأة فى التعديل الوزارى الكامل عقب تشكيل البرلمان"، منوها أن ملف تطوير العشوائيات الذى شغلته الدكتور ليلى اسكندر كان بحاجة إلى سيدة سياسية لديها القدرة على التعامل مع ذلك الملف وليس ليلى إسكندر، مؤكدة أن المرأة يجب أن تستحوذ على نسب أكبر فى التشكيل لأنها تستحق أن تكون فى تلك المرتبة، مضيفة أن المرأة كان لها دور بارز خلال الفترة الماضية لذلك يجب أن تجد مردود إيجابى لها خلال الفترة المقبلة