نفي اللواء يواف موردخاي منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وجود أي تعاون أمني مع مصر أو السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بعمليات البحث عن المستوطنين المفقودين وفقا لما نقله عنه موقع "والا" الإخباري العبري. موردخاي أضاف أن الجيش الإسرائيلي لديه معلومات كثيرة عن المخطوفين الثلاثة، مؤكدا ان التحقيقات تجرى في سرية تامة ورفض الإدلاء بأي تفاصيل تتعلق بالمسألة. ونفي اللواء الإسرائيلي ما نشرته وسائل الإعلام من تقارير تتحدث عن تنسيق أمني بين إسرائيل من ناحية وبين الفلسطينيين والمصريين من ناحية أخرى فيما يتعلق بالبحث عن المخطوفين، كما أعلن أن عملية تطويق وحصار الخليل مستمرة وسيحظر على العمال والتجار الفلسطينيين السفر خارج البلاد، متهما حركة حماس بالوقوف وراء عملية الاختطاف. وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد لفتت إلى أن القاهرة بدأت في العمل على حل الأزمة كما أن مسئولين فلسطينيين غير محسوبين على حركتي الجهاد وحماس بدأوا في التوسط بين الأمن القومي المصري وبين الحركتين من أجل التوصل لصفقة تبادل أسرى؛ موضحة أنه خلال تحقيقات القاهرة فيما يتعلق بملابسات الاختطاف تبين أن المستوطنين الثلاثة اختطفوا من أجل مبادلتهم في صفقة للأسرى. ولفتت القناة إلى أن "هناك معلومات بأن الأزمة ستحل قريبا خاصة أن الخاطفين ليس لديهم إمكانية أو قدرة في نقل المخطوفين لأي مكان خارج إسرائيل سواء كان الحديث يدور عن الأردن أو سيناء أو قطاع غزة". كما نقلت وكالة معا الفلسطينية عما أسمته مصدر سيادي مصري كبير قوله إن "الامن القومي المصري بدأ بالتدخل لحل ازمة المستوطنين الثلاثة الذين اختفت اثارهم منذ مساء الخميس"، مضيفا أن "السلطات المصرية تقوم حاليا باتصالات مع أطراف فلسطينية بعيدا عن الاتصال المباشر مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي، وفتحت قنوات مع اطراف فلسطينية وسيطة"، لافتا إلى أن "الامن القومي المصري وبعد اجرائه اتصالات توصل لحقائق هامة وهي ان عملية الاختطاف قد حدثت بالفعل للمستوطنين الثلاثة داخل نطاق الضفة الغريبة، وانهم ما زالوا داخل فلسطين". وبعنوان "خطف المستوطنين في الضفة أدخل حماس في الفخ"، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن قوات الأمن المصرية رفعت حالة الاستعداد خلال الأيام الأخيرة على طول الحدود مع قطاع غزة، وتفتيش العابرين بمعبر رفح، وكذلك دمر المصريون مؤخرا خمس أنفاق للتهريب بين قطاع غزةوسيناء، وعلى ما يبدو فقد تلقت القاهرة معلومات مسبقة من تل أبيب عن نية إسرائيل مهاجمة قطاع غزة". وذكرت أن التعاون بين مصر وإسرائيل، في الوقت الذي تطمح فيه حماس لتحسين علاقتها مع القاهرة، سيؤدي بحماس إلى معضلة صعبة، فتحمل الحركة المسئولية عن اختطاف المستوطنين الثلاثة من شأنه أن تفسره مصر كمحاولة من حماس لإجهاض المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وهي المصالحة التي تدعمها القاهرة، وتدمير أي فرص لحكومة الوفاق الفلسطينية في الاستمرار، وفي المقابل فإن تنصل حماس فيما يتعلق بالمسئولية سيكون معناه تخلي الأخيرة عن مبدأ المقاومة المسلحة التي تتمسك به. ومن هنا – أضافت الصحيفة العبرية- ينبع الخلاف داخل حماس حول كيفية الرد على الأمر، ويبدو أنه خلال أيام ستضطر الحركة إلى توضيح موقفها بشكل واضح إزاء عملية الاختطاف، وعليها ايضا ان تبلغ هذا الأمر لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يتعرض موقفه للخطر؛ فقد يجد نفسه في وضع معقد؛ حيث تتعاون قواته مع تل أبيب من ناحية وحماس تقوض هذا التعاون من ناحية أخرى.