كشفت صحف ووسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن اتصالات جرت بين قادة الدولة الصهيونية والرئيس الانقلابي عبد الفتاح السيسي بهدف مساعدة إسرائيل في استعادة جنودها الثلاثة المختطفين من وحدة المظلات والذين لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن خطفهم ، في حين اتهمت إسرائيل حماس رسميا بخطفهم . وقالت أن إسرائيل طلبت مساعدة مصر للاتصال بحماس في محاولة للبحث عن الجنود المخطوفين في منطقة الخليل ، وأن عبد الفتاح السيسي أعطي الضوء الأخضر للأمن القومي المصري بالتحرك للتدخل والتفاوض مع كافة الأطراف لحل الأزمة ، ولكن خدمة "أدفار" قالت أن التعليمات كانت واضحة للأمن القومي المصري بالتعامل مع أطراف فلسطينية شرعية لإدارة الأزمة " وفتح قنوات تفاوض أخرى مع أطراف لا تنتمي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي . وقالت صحف "يديعوت أحرونوت " و"هأرتس" والقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي اليوم الاثنين أن السلطات المصرية الحالية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعهدت لحكومة الاحتلال بتقديم كل مساعدة للعثور على المستوطنين المختفين، ومنع أي محاولة لنقلهم إلى قطاع غزة أو شبه جزيرة سيناء، إن كانوا قد أُسروا على يد أحد فصائل المقاومة الفلسطينية . وقالت يديعوت أحرونوت : "إن الرئيس المصري الجديد، ينشط من وراء الكواليس في الجهود الرامية إلى "تحرير المستوطنين المختطفين" ، وأن جهات عسكرية إسرائيلية توجهت إلى مصر والتقت القيادة المصرية وطلبت منها المساعدة،خصوصاً، أن الرئيس السيسي، كان في الماضي مسئولا عن التنسيق الأمني مع إسرائيل، ورئيساً للاستخبارات العسكرية، كما لعب دوراً في صفقة "وفاء الأحرار" لتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته فصائل المقاومة في عام 2006 . وقالت هآرتس أن مصر تتعاون مع إسرائيل في جهود البحث عن الجنود المختطفين ، فيما ذكرت مصادر أخري ان القاهرة قد تلجأ الي استجواب معتقلين فلسطينين في مصر والحصول منهم علي معلومات خاصة أن معتقلين سابقين كشفوا عن تعذيب أمن الدولة لهم خلال حكم مبارك للحصول علي معلومات عن جنود سبق أن خطفتهم حماس من قبل . تقارير أمنية إسرائيلية لمصر وحسب وسائل إعلام اسرائيلية فإن السيسي، يتابع في الأيام الأخيرة التقارير التي ترفع إليه من الدبلوماسيين المصريين، الذين يجرون اتصالات مكثفة في الضفة الغربية، من جهة، ويتلقون تقارير متواصلة من الجهات الأمنية الإسرائيلية، من جهة ثانية . ونقلت يديعوت أحرونوت عن مستشار رفيع المستوى في قصر الرئاسة المصرية لم تذكر اسمه قوله "إننا نعتقد أن الثلاثة لا يزالون على قيد الحياة، ويجب تحريرهم في أقرب وقت ممكن، ومصر ستبذل كل جهد ممكن حتى لا يتم نقل المختطفين إلى مكان آخر، لغزة أو سيناء" . غير أن المستشار المصري أقرّ للصحيفة، أن مصر لا تملك حالياً أية معلومات عن "الجهة التي نفذت عملية الخطف"، أو حالة من وصفتهم بالمختطفين وأين هم الآن ، ونصح المسئول المصري الجانب الإسرائيلي بعدم الثرثرة الإعلامية كي لا "يرتفع ثمن المختطفين" كما حدث في حالة الجندي جلعاد شاليط التي أشرفت عليها مصر . كما ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن إسرائيل طلبت مساعدة مصر للاتصال بحماس في محاولة للبحث عن الجنود المخطوفين في منطقة الخليل ، ونقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن عمليات البحث لم تسفر عن أي تقدم حتى الان فيما تجري عمليات البحث “من بيت لبيت” في كافة القرى المحيطة بمدينة الخليل . ولوحظ – لأول مرة – أن مصر الرسمية في عهد السيسي لم تعلق علي حملة الاعتقالات الواسعة ضد عناصر وقيادات "حماس" أو اعتقال 20 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بينهم رئيس المجلس ، أو حملات المداهمات وضرب واعتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبالمقابل رفعت قوات الأمن المصرية حالة التأهب على طول الحدود مع قطاع غزة ودققت مع الذين يمرون عبر معبر رفح الحدودي . وسبق لموقع ديبكا الإسرائيلي أن أكد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاجتياح قطاع غزة بهدف كسر حماس .