الفايننشيال تايمز: أهالي الموصل يتساؤلون لماذا لم يتصدى الجيش لهم والجميع يعلم أنهم كانوا يتحركون صوب المدينة؟ روبرت فيسك في الإندبندنت: تحركات داعش ربما تسبب في تدمير نهائي ل"سايكس-بيكو" الديلي تليجراف: التحركات قد تؤدي للمرة الأولى في التاريخ إلى تعاون إيراني أمريكي الصحيفة البريطانية: إيران بالفعل بدأت في إرسال وحدات قتالية للمساعدة في الدفاع عن بغداد "سر الهروب الغريب للجيش العراقي"، هذا ما طرحته صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية من تساؤلات حول استيلاء تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" المعروف باسم "داعش" على مدينة الموصل العراقية وعدد من المدن الأخرى. وقالت الصحيفة البريطانية في تحليلها، الذي شبهت فيه ما حدث في الموصل بأنه شبيه بذلك التصرف الذي حدث من الجيش العراقي أمام القوات الأمريكية في 2003، عندما سلم العاصمة بغداد بمنتهى السهولة وهرب بصورة عشوائية غير مسبوقة. ونقلت "الفايننشيال تايمز" مجموعة من روايات المواطنين حول الانسحاب الغريب لقوات الجيش، الذين أعربوا عن دهشتهم من هذا الانسحاب المفاجئ، رغم أن هناك إشارات واضحة لتحركات غريبة لقوات داعش خارج مدينة الموصل. وتساءل أحد السكان "لماذا لم يستعد الجيش لمواجهتهم؟ لماذا انسحبت قواته من دون قتال؟ هل هناك خيانة؟، أعتقد أن هناك خيانة". وقال بعض شهود العيان للصحيفة إن بعض سكان الموصل السنة الغاضبين من حكومة "نوري المالكي" انضموا إلى قوات داعش، بعد احتلالها المدينة، والتي لم تكن سوى بضع مئات. كما قال آخرين إنهم حذروا قيادة الجيش بأن مسلحو داعش على بعد 500 متر من مقر المحافظة، ولكنهم لم يحركوا ساكنا، ثم لاذوا بالفرار بعد ذلك. أما الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" فقال في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن تحركات داعش الأخيرة قد تؤدي إلى انهيار وموت نهائي لتقسيم "سايكس-بيكو" لمنطقة الشرق الأوسط، الذي ولد في إثر الحرب العالمية الأولى. وقال فيسك إن خريطة الشرق الأوسط الجديدة، التي لن يكون فيها داعش، من وجهة نظره، سيزداد فيها نفوذ السعودية، خاصة وأنه سيكون هناك مدن عديدة سنية في العراق مسيطرة على النفط. ولكن حذر فيسك من أن هذا التقسيم السني-الشيعي للعراق سيؤدي لنشوب حرب أهلية شبيهة بالحرب العراقيةالإيرانية، التي أودت بحياة مليون ونصف المليون شخص. من جانبها، قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إن ظهور داعش قد يؤدي لأول مرة في التاريخ إلى تعاون إيراني أمريكي، ويسفر عن تكوين معادلة جديدة في علاقات الولاياتالمتحدةبإيران؟ وقالت الصحيفة البريطانية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعرض لضغوط بالغة من أجل التفاهم مع طهران للتعاون في الضغط الذي باتت تشكله داعش في المنطقة. وكشفت "التليجراف" أن إيران بدأت بالفعل في إرسال وحدات قتالية إلى العراق للمساعدة في الدفاع عن بغداد من أي هجوم متوقع من داعش.