اهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الخميس بتطورات الأوضاع في العراق وتقدم قوات تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" والمعروف ب"داعش" وتوغله في المدن العراقية وسقوطها في أيدي مقاتليه الواحدة تلو الأخرى وهو ما ينُذر بنشوب حرب أهلية قريبا بالعراق. حذرت صحيفة (تليجراف) البريطانية من ازدياد الوضع سوءاً في العراق وانزلاق البلاد في حرب أهلية شرسة تمهد الطريق لانهيار دولة العراق بأكملها، في ظل التوغل السريع واستيلاء المسلحين المرتبطين بالقاعدة على مساحة واسعة شمال ووسط العراق تسمح لهم بالتمركز على مسافة قريبة من العاصمة بغداد. أما صحيفة (الإندبندنت) فسلطت الضوء على مدى فشل القوات الحكومية في مواجهة خطر قوات "داعش" يشير إلى مدى تفككها وضعفها خاصة في ظل السماح لهم بسقوط مدن هامة ورئيسة في أيدي تلك الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة. ورأت الصحيفة أن سقوط مدينة تكريت يزيد المخاوف من أن الانتفاضة في العراق ستؤدي إلى انهيار النظام الذي تدعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتابعت الإندبندنت قائلة: يعبر هجوم داعش عن انتفاضة أكبر للسنة العرب في العراق الذين تم تجريدهم من السلطة بمجرد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" من قبل القوات الأمريكية وحلفائها عام 2003. أما صحيفة (الجارديان) فتناولت الأحداث الجارية في العراق من خلال شهادة مجموعة من العراقيين بالموصل، والتي أظهرت مدى الانقسام وعدم قدرة العراقيين على تحديد من يكرهون أكثر القوات الحكومية أم مسلحو الدولة الإسلامية؟؟. فعبر "علي عزيز"، 35 عاما، ويعمل مع إحدى وكالات الإغاثة الإنسانية، عن مدى سعادته وفرحته من تخلص مدينته الموصل من قوات النظام الحكومية التي وصفها باللعنة على المدينة وسكانها.. مؤكدا أنه الآن فقط يستطيع التنفس بحرية والشعور بالأمان في الموصل. أما "ريم فواز" فكان حديثها على مدى الفوضى الشاملة التي انتابت المدينة عقب سماع دوي الانفجارات وتردد الأقاويل حول سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية على مدينة سامراء وهو ما تسبب في خوف المواطنين. وكانت الشهادة الثالثة من قبل والد أحد ضباط الشرطة ويدعى "فراس حسين" والذي أكد خلالها أن الاستعدادات في الجيش والشرطة لصد الهجوم المتوقع كانت على أعلى مستوى خاصة أن أخبار الهجوم الوشيك من قبل مسلحي "داعش" على المدينة كانت تتواصل للضباط خلال الشهر الماضي.