أحمد زويل مرشح قوى للرئاسة إذا تغير الدستور. العالم المصرى الحائز على جائزة نوبل، يحوز أيضا على توافق من غالبية القوى السياسية، لكن لا يمكنه الترشح للرئاسة إلا إذا تغير الإعلان الدستورى. هذا الجدل وجد له طريقا على أرضية الإسلاميين، خصوصا جماعة الإخوان المسلمين التى قالت صراحة إنها لا تفضل أيا من المرشحين الحاليين، بينما تقول الأنباء الواردة من هناك إنها «توافق ضمنيا» على ترشح زويل، لكن لأنها الجماعة التى نعرفها فإنها لا تعلن موقفها بالكامل. الإخوان يتذرعون بعدم قدرة المرشحين المحتملين الحاليين على النهوض بمصر سياسيا واقتصاديا فى الفترة المقبلة، فى وقت تأبى فيه الجماعة الإفصاح عمّن ستدعمه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. يقولون إنهم ينتظرون فتح باب الترشيح، ووضوح خريطة المرشحين النهائية للانتخابات الرئاسية، حتى لا يتورطوا بدعم من يخالف توقعاتهم. من جهة أخرى تواترت الأنباء عن أن الإخوان من المحتمل أن يقوموا بدعم أحمد زويل حال ترشحه لانتخابات الرئاسة، وهو ما لوحظ فى الفترة الماضية، حيث عقد لقاءات متعددة بين المجلس العسكرى وأحمد زويل لتعديل شروط الترشح لانتخابات الرئاسة لتمكين زويل من خوض المنافسة على حكم مصر. الإخوان فى العلن نفوا تدخلهم فى تلك السجالات المتعلقة بنياتهم فى دعم زويل رغم أن زويل يتمتع بميزة أنه ليس محسوبا على تيار سياسى معين أو دينى متشدد فإن الإخوان يصرون على القول بأنهم لن يدعموا أحدا الآن. رشاد البيومى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، نفى فى تصريحات ل«التحرير» أن يكون مكتب الإرشاد قد ناقش فى آخر اجتماعاته فرص دعم زويل من عدمه حال ترشحه للجمهورية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. البيومى قال إن الإخوان يؤخرون دعم أى من المرشحين للرئاسة، مضيفا أن «الجماعة سوف تدعم من تراه مؤهلا لهذا المنصب سواء كان رجلا سياسيا أو رجلا أكاديميا، نرى أنه قادر على النهوض بمصر فى الفترة المقبلة». وقال محمد جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب سوف يرشح «من يتقى الله فى مصر ويحب مصر وشعبها ويسعى إلى نهضتها فى أقرب وقت ممكن، سوف نراعى تاريخه وعطاءه السياسى ومرجعيته الدينية من عدمها ومؤهلاته العلمية والأكاديمية». على الناحية الأخرى قال الدكتور بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الدكتور أحمد زويل «عالم فذ وإن البلاد بحاجة ماسة إلى جهوده. الحزب لا يعرف قدراته على المستوى السياسى ويريد أن يتعرف عليه أكثر. لكن الحزب لن يعلن عن دعمه لأى مرشح رئاسى. سوف نعلن موقفنا بالتزامن مع فتح باب الترشح للرئاسة حتى لا نفاجأ بحدوث أمور مستجدة».