افتتاحية الأنباء الكويتية: تنصيب السيسي لحظة تاريخية بمعنى الكلمة.. والرئيس المصري استعاد قوة مصر الناعمة السفير اللبنانية: مصر تستعيد دولتها.. والمراسم البروتوكولية كانت غير مسبوقة في تاريخ مصر تصدرت الصفحات الأولى للصحف الخليجية حفل تنصيب السيسي رئيسا للجمهورية، والتي أشارت إلى أن مصر "استعادة أخيرا هيبتها" على حد قول صحيفة "الخليج الإماراتية. وقالت صحيفة "الأنباء" الكويتية في افتتاحيتها التي عنونتها باسم "مصر المستقبل" إن "آمال كبيرة بمرحلة جديدة تعود فيها جمهورية مصر الشقيقة الى ازدهارها واستقرارها وريادتها، ارتسمت أمس مع تنصيب المشير عبدالفتاح السيسي رسمياً رئيساً جديداً في لحظة تاريخية بكل معنى الكلمة". وتابعت الصحيفة قائلة "فأمام حشد من القادة بينهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وممثلي المجتمع الدولي وقّع الرئيس السيسي وثيقة تسليم السلطة مع الرئيس السابق المستشار عدلي منصور بعد ان حصد ثقة شعبية غير مسبوقة لقيادة مصر مشيعا أجواء التفاؤل والانفراج بين العالم بأسره وهو يشاهد لأول مرة في تاريخ مصر تسليما ديمقراطيا وسلميا للسلطة". واستمرت قائلة "لقد حدد الخطاب الذي ألقاه الرئيس السيسي العناوين الرئيسية لعهده وأهمها «النهوض الشامل على المستويين الداخلي والخارجي لتعويض ما فات وتصويب أخطاء الماضي والتأسيس لدولة مدنية محقة وعادلة". وأشارت إلى أن هناك "لفتة راقية ومهمة في استعادة قوة مصر الناعمة بفكرها وفنها وأدبها وتأثيرها الممتد في مختلف دوائر حركتها". ووجهت الصحيفة إشادة بالمستشار عدل منصور، التي قالت إنه "استطاع ان يقود مصر في مرحلة في غاية الصعوبة بكل اقتدار ونزاهة وحكمة في التعامل مع الظروف". أما صحيفة "الوطن" الكويتية فقالت في تقريرها الذي تصدر صفحتها الأولى إلى الانضباط الذي ظهر عليه حفل التنصيب وتسليم السلطة، يظهر أن الإدارة الجديدة لمصر تنوي أن تسير على نهج مغاير تماما لما سار عليه سلفه محمد مرسي. في حين عنونت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية صفحته الأولى قائلة "إن دعم مصر مصر مبدأ ثابت لن تحيد عنه الإمارات". ووجهت بدورها صحيفة "الوطن" السعودية رسالة إلى المصريين والرئيس المصري الجديد قائلة "سنبقى أوفياء"، مشيرة إلى أن ما قاله السيسي لدول الخليج، نوجهها أيضا للرئيس المصري الجديد. صحيفة "الرأي" الكويتية عنونت تقرير بصفحتها الأولى قائلة "مصر الجديدة"، وأشادت بما وصفته بأنه "لحظة فارقة في تاريخ البلاد، للمرة الأولى يتم فيها تسليم وتسلم السلطة". واهتمت كذلك الصحف اللبنانية الصادرة صباح أمس الاثنين بحفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية، معتبرة أن الحدث كان تعبيرا عن استعادة الدولة المصرية لهيبتها. وأفردت صحيفة "السفير" - تحت عنوان (مصر تستعيد دولتها) - صدر صفحتها الأولى لتغطية تنصيب السيسي، قائلة "إن مصر دخلت رسميا أمس عهد عبد الفتاح السيسي الرئيس السادس للبلاد منذ قيام النظام الجمهوري في أعقاب ثورة يوليو 1952، التي أطاحت بالملكية، وثاني رئيس منتخب منذ ثورة 25 يناير التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011، والأول منذ ثورة 30 يونيو التي أسقطت نظام "الإخوان" عام 2013". ونوهت بأن السيسي تسلم منصبه الرئاسي من سلفه المستشار عدلي منصور في مراسم بروتوكولية غير مسبوقة في تاريخ مصر، شهدت تمثيلا عربيا وإفريقيا رفيع المستوى، في مقابل تمثيل دبلوماسي غربي باهت، واصفة المشهد بأنه "تاريخي بكل المقاييس"، حيث أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مصر عملية تسليم وتسلم بين رئيسين منذ قيام النظام الجمهوري، باستثناء المراسم التي شهدتها البلاد في 4 أكتوبر 1981، حين تسلم نائب الرئيس أنذاك حسني مبارك مقاليد الحكم من رئيس مجلس الشعب صوفي أبو طالب، الذي تولى الرئاسة لمدة ثمانية أيام بعد اغتيال الرئيس أنور السادات. ورأت الصحيفة أن الأهم في مشهد الأمس، تمثل في المراسم الدستورية والبروتوكولية والاحتفالية الرسمية التي كرست عودة قوية للدولة المصرية، التي إلتفت بسلطتيها التنفيذية (حكومة ومؤسسة رئاسة)، والقضائية (الجمعية العامة للمحكمة الدستورية)، والأمنية والعسكرية (إجراءات أمنية استثنائية)، حول السيسي، وذلك بدعم عربي لافت. ومن جانبها، أشارت صحيفة "النهار" إلى أن السيسي وضع خريطة طريق لعهده موجهة إلى أبناء شعبه من الفلاحين و"الغلابة"، وإلى رجال الأعمال والصناعيين والنساء والشباب، لافتةإلى أن السيسي حرص على اعتماد نبرة تصالحية بالتأكيد على أنه رئيس لكل المصريين في عصر جديد دخلته البلاد بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وقالت "إن السيسي أوضح فى خطابه أمس أن الاستقطاب الحاد قبل 30 يونيو كان يهدد بحرب أهلية، متهما "الإخوان" من غير أن يسميهم بالمشاركة في مخططات تنال من وحدة مصر، ودعا إلى تجديد الخطاب الديني مشيدا بدوري الأزهر والكنيسة، محذرا فى ذات الوقت أنه لن يسمح بقيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحياتها". وأضافت أن السيسي تحدث عن وجوب استعادة الدور العربي، قائلا إن الأمن القومي العربي خط أحمر، وأن أمن منطقة الخليج جزء لا يتجزأ من أمن البلاد، منوهة بأنه استرعى الانتباه بتأكيده على تمسك مصر بالقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، رافضا أن يكون سد النهضة الأثيوبي سببا لمشكلة مع أفريقيا. أما صحيفة "المستقبل" فوصفت يوم تسليم وتسلم السلطة أمس بأنه "يوم تاريخي لا ينسى" عاشته مصر، قائلة "إن مراسم تسليم وتسلم السلطة بين السيسي ومنصور خرجت بشكل ملئ بالرمزية مما عكس حجم التغيير الذي شهدته البلاد بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. وبات من الواضح أن مصر تسير قدما على طريق ترسيخ حكم المؤسسات".