الأمن يقتل صبيًّا خلال قمعه احتجاجات واسعة تطالب بالإصلاح ومحاكمة قتلة المتظاهرين وسط صمت دولى، خصوصا من جانب الولاياتالمتحدة وتأييد خليجى لا محدود، تواصل قوات الأمن البحرينية استخدام العنف المفرط لسحق المحتجين المطالبين بالديمقراطية والإصلاح، وقد أبى النظام الحاكم أن يستقبل البحرينيون عاما جديدا دون أن يطبع على أولى صفحاته بصمة مميزة، كانت هذه المرة مغموسة فى دم صبى لم يتجاوز ال15 ربيعا، قتل فى أثناء اشتباكات اندلعت بعد مسيرات احتجاجية أول من أمس، السبت، غربى العاصمة المنامة، هى الأكبر فى المملكة منذ شهور. الصبى هاشم سعيد تلقى طلقة غاز فى الرقبة أطلقت من مسافة قريبة، خلال المسيرة الاحتجاجية مساء أول من أمس، السبت، التى تكفلت شرطة مكافحة الشغَب بها، وأطلقت عليها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى، ولم تفلح محاولات إنعاش الصبى ليلفظ آخر أنفاسه مع الساعات الأولى للعام الجديد. وسقط فى تلك التظاهرة عدد ليس بالقليل من الجرحى أحدهم فى حالة خطرة، وفقا لما قاله النائب الشيعى المستقيل مطر مطر، إضافة إلى حملة الاعتقالات الواسعة التى تشنها قوات الأمن عقب أى تظاهرة. ومنذ احتجاجات فبراير الماضى، التى قتل فيها العشرات، تعتمد الحكومة البحرينية فى محاولتها للقضاء على الحركة الاحتجاجية، على مزيج من القمع الدموى، وما يمكن وصفه بالمسكنات السياسية التى لم تقنع المحتجين، المطالبين بإصلاحات حقيقية تنهى عقودا من تهميش الأغلبية الشيعية، ومحاكمة قتلَة المتظاهرين، ويتهمون السلطات بالتلكؤ فى تطبيق توصيات لجنة التحقيق المستقلة فى أحداث فبراير. هتاف العام الجديد «سنة سودا يا بشار» تشاؤم بشأن نجاح بعثة المراقبين فى سوريا قالوا «صمتكم يقتلنا».. فازداد الصمت العربى عمقا وكآبة.. ناشدوا العرب «كفانا مهل».. فتوالى سقوط ضحايا المهل العربية.. ووصفوا بروتوكول العرب ب«بروتوكول الموت» فجاءهم رئيس بعثة متهم بجرائم حرب.. جاءهم عام جديد فخرجوا هاتفين «سنة سودا يا بشار» فى إحدى المظاهرات المسائية بريف دمشق. عام جديد ودماء سورية جديدة مع مواصلة قوات الأسد عمليات القتل والاعتقالات بحق أحرار سوريا لتوثق هيئات التنسيق المحلية مقتل 6000 شخص فى العام الماضى يلحق بهم 17 فى ليلة رأس السنة، التى اختفت بها مظاهر الاحتفال، وتتعرض بلدات خربة غزالة والغرايا وغباغب فى درعا للاقتحام فى أول أيام العام الجديد، بينما تقوم قوات الأمن بقصف شديد لحى الحميدية بمدينة حماة. فى الوقت نفسه، بدأت موجات التشاؤم تتزايد بشأن فرص نجاح فريق مراقبى الجامعة العربية، المنتشر بعدة مناطق مثل حمص وريف دمشق ودرعا وإدلب. كانت التصريحات قد تضاربت بين رئيس البعثة وأحد المراقبين، الذى أكد فى أحد مقاطع الفيديو التى تم نشرها على الإنترنت، وجود قناصة تستهدف المدنيين بمدينة درعا، بينما نفى رئيس البعثة اللواء مصطفى الدابى فى مقابلة مع «بى بى سى» أن يكون أحد المراقبين قد رأى قناصة فى المدينة. كان المجلس الوطنى السورى وهيئة التنسيق الوطنية السورية -وهما جبهتان للمعارضة الأبرز على الساحة الآن- على موعد أمس لعرض الوثيقة المشتركة بينهما حول المرحلة الانتقالية على جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس، وهو الاتفاق الذى نص على رفض أى تدخل عسكرى أجنبى يمس سيادة واستقلال البلاد، مشيرا إلى أن التدخل العربى لا يعد أجنبيا. جرحى فى الضفة وغزة.. وعباس وهنية يتفقان على ضرورة المقاومة ضد المحتل الصهيونى اليوم الأول فى 2012 بغزة ورام الله كان فلسطينى المذاق، اتفقت فيه حماس والسلطة على حمل شعلة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى وسياسات تل أبيب التى تدخل العام ال64 على إعلان كيانها المزعوم. ففى رام الله أعلن أمس محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية، أن عام 2012 سيكون عام الدولة الفلسطينية رغم العراقيل الإسرائيلية، مؤكدا فى الوقت ذاته تمسكه بمطلب إقامة دولة على حدود 67 ووقف الاستيطان، وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد قررت أول من أمس (السبت) التوجه إلى مجلس الأمن الدولى لعقد جلسة عاجلة تناقش الاستيطان. ماذا سيحدث فى تلك الجلسة؟ ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية، أجاب عن هذا السؤال أمس بقوله إن رام الله «ستدعو مجلس الجامعة العربية إلى متابعة اتساع الحملة الاستيطانية بالقدس والضفة الغربية لعزلها ومنع قيام دولة مستقلة». النضال ضد تل أبيب لم يتوقف على رام الله.. إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس، دعا إلى إنقاذ القدس من مخططات التهويد، مطالبا بدعم الموقف الفلسطينى ضد ما وصفها بمؤامرات تُحاك ضد القدس ومحاولة تهويدها فى مؤتمر أقيم بالعاصمة السودانية الخرطوم قبل توجهه أمس إلى تركيا لمقابلة رئيس وزرائها رجب طيب أردوجان. الجبهة التى تفتح على إسرائيل فى الأول من العام الحالى تأتى وسط سقوط شهداء ومصابين جراء الانتهاكات الصهيونية المستمرة على القطاع والضفة، حيث استشهد مساء أول من أمس فلسطينى، وأصيب آخرون بجروح، بعدما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلى النيران على بيت حانون، شمالى القطاع، ونفذت عددا من الغارات الجوية، فى الوقت ذاته.