قالت مجموعة من العلماء في تقرير يوم الأربعاء، إن خطة الولاياتالمتحدة لخفض إنبعاثات الغاز المسببة للإحتباس الحراري من محطات الطاقة، ليست كافية لتحقيق أهدافها للحد من التغير المناخي، وإن كل الدول ستحتاج لزيادة كبيرة في الإجراءات التي تقوم بها، لكبح إرتفاع درجة حرارة الأرض. وأعلنت واشنطن يوم الاثنين، عن خططها لخفض الإنبعاثات من محطات الطاقة، بنسبة 30 في المئة دون مستويات 2005 بحلول عام ،2030 كمحور أساسي في سياسة الولاياتالمتحدة لمكافحة التغير المناخي. وقال نيكلاس هوينه من مركز ايكوفيس، الذي شارك في كتابة تقرير تعقب التحرك المناخي مع مجموعة "كلايميت اناليتكس" البحثية ومعهد "بيك بوتسدام"، إن الخطة لن تضمن حتى أن تفي الولاياتالمتحدة بهدف قومي حالي حدد في ،2009 بخفض نسبته 17 في المئة دون مستويات 2005 بحلول 2020 . ويقول العلماء إن العالم يتجه لتجاوز سقف متفق عليه لمتوسط ارتفاعات درجة الحرارة، ويبلغ درجتين مئويتين فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية، والذي يعتبر حدا ينذر تجاوزه بحدوث حالات جفاف متفاقمة وموجات حرارة وإرتفاع في منسوب مياه البحار. وقال "بيل هير" من مجموعة "كلايميت اناليتكس" في مؤتمر صحفي "كل خطوة صغيرة ينبغي أن تكون موضع ترحاب، لكن هذا لا يكفي للمضي قدما على طريق الإلتزام بسقف درجتين مئويتين." وأشار تقرير تعقب التحرك المناخي، إلى أن إجمالي الإنبعاثات الأمريكية، سيكون أقل بنسبة عشرة في المئة تقريبا فقط من مستويات 2005 بحلول عام 2030، وهو ما يساوي تقريبا المستويات الحالية ما لم تتخذ إجراءات أشد في قطاعات تمتد من النقل إلى الزراعة. وعلى المستوى العالمي قال التقرير إن انبعاثات الغاز المسببة للإحتباس الحراري، يجب أن تهبط إلى الصفر في وقت ما بين عامي 2060 و2080، وهو هدف أكثر طموحا من الخطط الطويلة الأجل لأي دولة تقريبا. وأضاف أنه حسب المستويات الحالية فمن المنتظر أن ترتفع الحرارة بحوالي 3.7 درجة مئوية، وأنها ارتفعت بالفعل بحوالي 0.8 منذ الثورة الصناعية.