المجموعة الرابعة تعدّ هى الأقوى فى البطولة بلغة الأرقام والنتائج والتاريخ والماضى والحاضر، مع وجود 3 منتخبات سبق لها الفوز بكأس العالم من قبل، هى: إيطالياوإنجلترا وأوروجواى، وهو ما يزيد من قوة المباريات التى ستشهدها المجموعة، كما يقع منتخب كوستاريكا فى نفس المجموعة، لكن لا يتوقَّع أن يُقدِّم شيئا يُذكَر فى البطولة للفارق الكبير بينه وبين باقى المنتخبات، ويبقى التساؤل: هل ينجح منتخب الأوروجواى فى التأهل على حساب أحد منتخبَى إيطالياوإنجلترا، أم سيتفوَّق ممثِّلا القارة الأوروبية ويُطيحان بآمال ممثِّل أمريكاالجنوبية من البطولة؟ إنجلترا «الأسود الثلاثة» إلى فكّ عقدة «ربع النهائي» وسط آمال كبيرة لتحقيق نتائج إيجابية فى المونديال، يخوض المنتخب الإنجليزى المنافسات من أجل إعادة كبرياء الكرة الإنجليزية مرة أخرى، والتطلع إلى الوجود مع الكبار، بعد أن كان «ربع النهائى» أقصى طموحات الإنجليز فى آخر مشاركاتهم فى كأس العالم منذ عام 1990 بإيطاليا، بحصولهم على المركز الرابع، ومن بعدها لم يدخل الإنجليز «المربع الذهبى». المجموعة الحالية من المنتخب الإنجليزى تضم مجموعة من المواهب القادرة على صنع الفارق، وتقديم عروض جيدة فى البرازيل مع الفكر والأسلوب التكتيكى المختلف للمدير الفنى، روى هودجسون، الذى حاول خلال الأعوام الماضية بناء فريق قوى لمنتخب «الأسود الثلاثة». تغيَّرت طريقة لعب المنتخب الإنجليزى تحت قيادة هودجسون، ونجح فى الاعتماد على نفس الطريقة من خلال اللعب ب«4/ 2/ 3/ 1» بدلا من «4/ 4/ 2» الكلاسيكية التى لعب بها الإنجليز خلال الأعوام الماضية. والتشكيلة الأقرب إلى إنجلترا بالاعتماد على جو هارت فى حراسة المرمى، ورباعى الدفاع جلين جونسون وجارى كاهيل وفيل جاجيلكا وبينز، وفى وسط الملعب جيرارد ولامبارد، وأمامهما رونى وآدم لالانا وويلباك، وفى الهجوم ستوريدج مع وجود أكثر من ورقة رابحة مثل: ويليشر ورحيم سترلينج ولامبرت وميلنر على دكة البدلاء. آمال الجماهير الإنجليزية معلَّقة على نجمها الأول واين رونى لإحداث الفارق ومواصلة تألقه الذى بدأه هذا العام مع ناديه مان يونايتد بجانب مشواره فى التصفيات، كما يرغب منتخب إنجلترا فى الاستفادة من عودة ليفربول للمنافسة بعد تألق لاعبيه بشكل لافت للنظر، خصوصا الثلاثى: جيرارد وستوريدج وسترلينج الذين قدَّموا أداء مميزا مع الريدز هذ الموسم، ويعول هودجسون آمال كبيرة على ظهورهم بنفس الصورة التى ظهروا عليها مع ليفربول. البطولة الحالية تشهد المشاركة الرابعة عشرة للمنتخب الإنجليزى فى كأس العالم، بداية من عام 1950 حتى البطولة الأخيرة بجنوب إفريقيا، ولم يحقق المنتخب الإنجليزى سوى لقب وحيد عام 1966، عندما استضاف البطولة على أرضه ووسط جمهوره. كوستاريكا البحث عن عروض شرفية وسط الكبار مهمة المنتخب الكوستاريكى تعدّ صعبة بكل المقاييس بلغة الأرقام والنتائج، لوجوده مع 3 قوى كروية كبرى، ولم يعد أمامه سوى تقديم عروض جيدة تحفظ ماء وجهه وتؤكد وجود منتخب قوى من أمريكا الشمالية. ويعتمد المنتخب الكوستاريكى على أسلوب اللعب الجماعى دون الاعتماد على النجم الأوحد من خلال اللعب بطريقة 4/ 3/ 3 التى يعتمد عليها المدرب الكولومبى لويس بنيتو، والذى يعدّها الأفضل بالنسبة إلى فريقه وإمكاناته، ولعب بها معظم مبارياته فى التصفيات. ويلعب الفريق بتشكيل مكوَّن من: نافاس فى حراسة المرمى، ورباعى الدفاع جامبو وأومانا وجونزاليس وميللر، وفى وسط الملعب الثلاثى دياز وبروجيس وتجيدا، وأمامهم الثلاثى كامبل وروبز وسابوريو. يعدّ المهاجم جويل كامبل، مهاجم أولمبياكوس اليونانى، أبرز العناصر الموجودة فى تشكيلة المنتخب الكوستاريكى فى كأس العالم، وهدَّاف الفريق خلال التصفيات، وبدأ مشواره فى أوروبا فى صفوف فريق الشباب بأرسنال، قبل أن يستقر به الحال مع نادى أولمبياكوس، ولعب دورا كبيرا فى الفوز على مان يونايتد باليونان بهدفين نظيفين وأحرز الهدف الثانى. يوجد المنتخب الكوستاريكى فى كأس العالم للمرة الرابعة فى تاريخه، وكانت كل مشاركاته السابقة شرفية، وخرج من الدور الأول، وبدأ المشاركات فى مونديال إيطاليا 1990، ثم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، ومونديال ألمانيا 2006. أوروجواى ذكريات «ماراكانا» 1950 تداعب «الحصان الأسود» منتخب أورجواى، الحصان الأسود فى البطولة الماضية بجنوب إفريقيا يرفع شعار التحدى فى المونديال الحالى من أجل تقديم عروض مميزة، ويأمل أوسكار تاباريز المدير الفنى فى استعادة ذكريات البرازيل بعد غياب 64 عاما عن آخر مرة توجت فيها أورجواى بالمونديال على حساب السامبا بملعب ماراكانا. مثلث الرعب.. كلمة السر فى تشكيلة تاباريز يبقى المثلث الهجومى الخطير المكون من سواريز وكافانى وفورلان كلمة السر فى تشكيلة أوسكار تاباريز المدير الفنى للمنتخب الأورجوانى الذى كان نقطة التحول فى البطولة السابقة بجنوب إفريقيا. أورجواى أصبح من المنتخبات التى تملك مواهب فى جميع المراكز، وهو ما ساعدهم على الوجود بقوة فى الأندية الأوروبية الكبرى، ويلعب الفريق بطريقة 4- 3 -3 فى وجود سواريز، أما فى غيابه فيلجا إلى اللعب بطريقة 4- 4 -2. ويعتمد تاباريز فى تشكيلته على موسليرا فى حراسة المرمى ورباعى الدفاع بيريرا ولوجانو وجودين وكاسيرس وفى وسط الملعب راميريز وروديجيز وأرفاليو وجارجانو وفى الهجوم كافانى وفورلان، ولم يتحدد بعد موعد عودة الهداف لويس سواريز إلى التشكيلة الأساسية بعد الإصابة التى لحقت به خلال معسكر الفريق الأخير. كافانى وسواريز وفورلان.. وذكريات جنوب إفريقيا الثلاثى الأورجوانى أديسون كافانى ولويس سواريز ودييجو فورلان لا يزال يحلم بمواصلة مسيرة التألق فى البرازيل 2014، خصوصًا فورلان الذى يسعى إلى ختام جيد لمشواره ومسيرته الدولية مع منتخب بلاده فى المشاركة الثالثة له بكأس العالم، أما كافانى فيرغب فى التألق على أمل الانتقال إلى ناد آخر فى الصيف، ولا يزال سواريز يتمسك بآماله فى المشاركة بعد موسم هو الأفضل فى مسيرته الكروية قدّمه مع ليفربول. البحث عن اللقب الغائب فى المشاركة رقم 12 يبحث منتخب أورجواى عن اللقب الغائب منذ عام 1950 من خلال مشاركته فى كأس العالم للمرة الثانية عشرة بعد أن بدأ مسيرة المشاركات مع الانطلاقة الأولى له فى المونديال 1930 التى توج بها قبل أن يتوج مرة أخرى عام 1950 بالبرازيل. إيطاليا «الأزورى» يأمل فى «اللقب الخامس» لتعويض الخروج المخزى من البطولة الماضية بجنوب إفريقيا من الدور الأول، يشارك المنتخب الإيطالى فى المونديال وسط آمال وتطلُّعات كبيرة للفوز باللقب الخامس، خصوصا أن المجموعة الحالية فى تشكيلة برانديللى تعدّ الأفضل حاليا فى الكرة الإيطالية، رغم استبعاد بعض العناصر من تشكيلة الأزورى مؤخرا. المنتخب الإيطالى يعتمد على المهارة فى المجموعة، بجانب الفكر التكتيكى لمدربه برانديللى الذى يعدّ واحدا من أفضل المدربين فى العالم حاليا، خصوصا أنه رغم الفكر الهجومى فإن طريقة الكالتشيو الدفاعية لا يزال يحفظها ويُجيدها المنتخب. الأزورى يلعب بأكثر من طريقة على حسب المنافس، فأحيانا يلعب 4/ 4/ 1/ 1 أو 4/ 3/ 3، وهى الطريقة الأقرب إلى برانديللى فى المونديال من خلال وجود بوفون فى حراسة المرمى، ورباعى الدفاع ماجيو وبانوتشى وبارزالى ودى شيليو، وفى وسط الملعب فيراتى ودى روسى وتياجو موتا، وأمامهم الثلاثى ماركيرزيو وبالوتيللى وإيمبولى. مهاجم ميلان، ماريو بالوتيللى، هو الورقة الرابحة لبرانديللى، ورغم المشكلات والانتقادات التى وُجِّهت إلى اللاعب فإنه يبقى عنصرا أساسيا فى التشكيلة الإيطالية فى المونديال، بجانب هدَّاف الدورى الإيطالى ومهاجم تورينو الذى اقترب من الانتقال إلى بوروسيا دورتموند الألمانى إيمبولى الذى يحلم بالتوهج والتألق فى المونديال، مع الظهور الأول له فى بطولة كبرى مع منتخب بلاده. الفوز باللقب الخامس هو هدف الطليان فى البرازيل 2014، بعد أن حقق الفريق 4 ألقاب فى فترات مختلفة، بداية من الفوز ببطولتى 1934 و1938 وعام 1982 وآخر ألقابها 2006 بألمانيا، ويوجد المنتخب الإيطالى بانتظام فى كأس العالم، حيث لم يغِب عن المونديال منذ عام 1962، وشارك فى كل الدورات السابقة ويوجد فى كأس العالم للمرة الثامنة عشرة فى تاريخه. واللافت للنظر أن إيطاليا لم تحقق اللقب إلا فى البطولات التى أقيمت بالقارة الأوروبية، ولم تنجح فى تحقيق أى إنجاز خارج القارة العجوز، بعد أن لعبت مباراتين نهائيتين للمونديال عامى 1970 و1994، وخسرت فى المرتين أمام البرازيل.