نظم مركز النيل للاعلام بالشرقية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات مائدة مستديرة لمناقشة شكل الإنتخابات البرلمانية القادمة ، وعلي هامش اللقاء تم مناقشة أهم المقترحات حول الصحة والتعليم والبيئة والجامعة والأمن والمرور والغذاء أهم التوصيات والحلول من وجهة نظر المدعويين . قال الدكتور مجدي زعبل البرلماني السابق ،أن الأحزاب توارت عن المشهد السياسي في عهد الرئيس الأسبق مبارك وتعرضت البلد لتجريف ثرواتها من قبل رجال الاعمال في ظل تغاضي السلطة حينها ، مؤكداً أن هذا العهد لايمكن ان يعود كما يروج البعض ونحن فى مرحلة بناء وطن ولابد ان يستغل الرئيس القادم الشعبية الكاسحة التى اكتسبها نتيجة موقفه المشرف في 30 يونيو ، مشيراً إلى أن أكبر تحدي يقابلنا في هذه المرحلة الحرجة هو الفساد الادارى المسيطر علي مفاصل الدولة وهو الاخطر علي الاطلاق لافتا أن أى منصب سياسي سيكون مرتب بالانتخابات لاننا فى عهد ديمقراطى دفعنا الثمن غالي حتى نصل له . وأشار علاء شرف ممثلا عن الاتحاد الاقليمى للجمعيات ، ان الثورة خلقت وعيا سياسياً لدى رجل الشارع والمواطن العادى وذكر ان الاحزاب تعرضت لاضطهاد سياسي من قبل النظام البائد لكن بعد الثورة لم نلمس دورها علي ارض الواقع حيث ان الجمعيات الاهلية اضطرت ان تمارس العمل علي التوعية السياسية لتكمل الدور المنوط به الاحزاب السياسية. كما تحدث الدكتور حسنى العيوطى قائلا:" تكمن أهمية البرلمان المصري إذن في حقيقة أن الدستور يعطيه سلطة إقرار الدستور والتعديلات الدستورية، كما سلطة إقرار القوانين. وعندما نقول هنا "إقرار" ، فالمقصود أن مجلس الشعب يلعب دور المُصدق على القوانين والسياسات، مع الاحتفاظ بحقه في إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليها ولكنه لا يبادر بطرح قوانين وسياسات، كما لا يستطيع فرضها على السلطة التنفيذية. وأكد الدكتور عبدالله الشنوانى عميد كلية صيدلة بالزقازيق إن البلاد تتعرض لابتزاز من كل النواحى, ابتزاز سياسى واقتصادى وغيرهما وأنه يجب على الجميع التكاتف لصالح البلاد مؤكداً ان البلد لم تعد في حاجه لنائب الخدمات الذي يكتفي بتقديم الخدمات للافراد قائلا: اننا نحتاج النائب الذي يعمل علي التشريع وتعديل القوانين ويكن قادر علي مراقبة الحكومه بالفعل ويعمل على مشاركة الرئيس والوزارة بشكل ايجابى وليس فقد الهدم والمعارضة المستمرة . وفى نفس السياق، قالت تغريد صابر محامية وعضو المجلس القومى للمرأة بالشرقية, إن البلاد تحتاج لتطبيق عادل وحازم للدستور وأننا فى غنى عن النواب الذين يدخلون البرلمان لأغراض ومكاسب شخصية وحصانة، فمصر تحتاج الآن لمن يعمل لمصلحتها وخدمة شعبها . وأضافت صابر، أنه بعد ثورة يونيو كان لابد على الجميع التكاتف والبعد عن الصراعات على المناصب، وكان يجب على الجميع البدء فى العمل, وأن السبب الأساسى وراء اندفاع الجميع وراء الشباب هو الشعور أن خروجهم صادق ونابع من خوفهم على صالح البلاد والرغبة فى إنقاذها . وقال القس يعقوب ويليام كاهن كنيسة مارى جرجس بالزقازيق إنه لابد من وجود ظهير شعبى قوى يقف لمصلحة مصر، وعلى الأحزاب إيجاد فرص للتحالف والعمل الجدى القوى للارتقاء بالبلاد، وأنه واجب على رئيس مصر القادم توفير فرص للشباب . وتساءل ويليام: لماذا لا يتم تعيين الشباب والمرأة فى منصب المحافظ، مضيفًا أن المشير السيسي يريد النجاح، وهاجم أصحاب المصالح الذين يريدون التقرب منه فهم بمثابة عبء عليه، مؤكداً أنهم لن يحصلوا على ما يريدونه طالما هناك إرادة شعبية حريصة على مصر ومستعدة للوقوف ضد من يحاول الهدم أو الاستغلال . وقال الشيخ محمد العرينى مدير إدارة أوقاف الزقازيق يجب على مجلس النواب القادم الحرص على مصلحة المواطنين قبل مصالحهم الخاصة، وأن يكون حرصه على تلبية مطالب الشعب بدلاً من حرصه على النجاح والحصول على الحصانة، وأنه لابد أن يأتي مجلس النواب ليمثل كل أطياف المجتمع ولابد من الجميع التعاون على بناء المجتمع بنية قوية صالحة . وأضاف: على كل من يحالفه الحظ لتمثيل الشعب المصرى تحت قبة البرلمان أن يترك انتماءه خارجاً وأن يعمل لصالح مصر بعيدا عن انتمائه، وعليهم النظر إلى الشباب لأن لديهم طاقات وإبداعات يجب النظر إليها بعين الاعتبار ولا يجب التغاضى عنها أو تجاهلها . واشار السيد النجار ، وكيل اول وزارة التربيه والتعليم ببورسعيد ،انه علي الاحزاب السياسية العمل بشكل مكثف خلال الفتره القادمه للوصول لقري ومدن الشرقية المترامية على مساحة الشرقيه الواسعة حيث انه في مركز اولاد صقر يفتقدون لتواجد الاحزاب او من يعملون على التثقيف السياسى والحث علي المشاركة السياسية ويتمنى ايضا علي الاحزاب ان تبادر بضم كوادر جديده وليس بالضروره ان يكن المنضم لهم خارج من عباءتهم . وخلال كلمته قال اللواء طبيب محمد النجومى إنه يمكن لأى شخص أيا كان أن يمارس السياسة بعيداً عن الأحزاب مضيفاً أن الشعب المصرى هو شعب سريع التعلم مبرهناً على ذلك بقيام ثورتين خلال 4 سنوات، وأنه على الجميع العمل لمصلحة مصر دون العمل لمصلحة حزب أو انتماء سياسى بعينه . وقال عاطف مغاورى النائب السابق لمجلس الشعب عن حزب التجمع، ونائب رئيس حزب التجمع أن هناك أزمة دائرة حول النظام الانتخابى الفردى والقائمة، ولكن الآن يجب أن تصدر وثيقة حوار مجتمعى للوصول لحل لاحتواء تلك الأزمة، موضحاً أنه قبل 25 يناير تواجد تيار واحد مهيمن على البرلمان المصرى، ولكن أدى احتكار البرلمان من هذا الفصيل إلى انفجار ثورة أدت إلى الإطاحة به، وبكل من يحتكر البرلمان لتحقيق مصلحته الشخصية، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية تكتسب شعبيتها السياسية من خلال التحامها بالمواطنين وشعورها بمشاكلهم وأزماتهم، وسيقع عليهم الاختيار من قبل المواطنين لأنهم من وقفوا إلى جانبهم فى أزماتهم ومحنهم التى تعرضوا إليها .