أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، ان الحزب اعلن موقفه بشأن النظام السورى وطالبنا من قبل نوابنا بسحب سفير سوريا من مصر وتم سحبه فالنظام السوري يمارس إجراماً منظماً ضد شعبه يقتله ويريق دمه، ومازلنا في هذه الثورة التي امتدت في دول الربيع العربي وسينتهي في سوريا لصالح الشعب السوري ، ونحن ندعم سوريا معنوياً ودبلوماسياً وسياسياً ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل أن ياخذوا موقفاً سياسياً حازما حاسماً ضد النظام السوري، خاصة دول الجوار المحيطة بسوريا. واشار "مرسى" إلى أن هناك خططًا كثيرة أعدها الحرية والعدالة في المجالات المختلفة وأن الحزب يسعي للتعاون مع الجميع سواء في المجال التشريعي أو التنفيذي أو الرقابي ، وأكد أنه قريباً جدا تظهر آثار إيجابية في مجالات الأمن والاقتصاد بعد استقرار المرحلة القادمة. وأضاف مرسي اثناء إدلائه بصوته فى مدرسة "السادات الإعدادية" بنين بالزقازيق أن الشعب المصري يقوم الآن باختيار أعضاء مجلس الشوري في المرحلة الأخيرة ، حيث انعقد مجلس الشعب ، ونحن الآن في انتظار انتهاء انتخابات الشوري لكي يتم انعقاد مجلسي الشعب والشوري معاً في بداية مارس القادم ، ليبدأوا في اختيار الجمعية التاسيسية التي ستضع الدستور القادم للبلاد. وأشار مرسي إلي أن اليوم هو نهاية الانتخابات مجلس الشوري في المرحلة الثانية والتي أثبت الشعب المصري فيها أنه قادر علي الاختيار ولديه الوعي الكافي عما يعبر عن رأيه معلنًا للعالم كله أنه قادر على اختيار من يمثله في البرلمان تمثيلاً صحيحًا. أما عن الاجراءات التي يتخذها حزب الحرية والعدالة تجاه المشكلات التي تواجه البلاد فأكد أن من يشاهد مجلس الشعب يري أننا نسعي إلي الاستقرار والتنمية وتشريعات في كل المجالات ، ونحن الآن نرتب بيتنا المصري من الداخل ونسعي نحو الانتاج والاستثمار وتنمية السياحة والانتاج الحقيقي. وأكد رئيس حزب الحرية والعدالة علي أن الحزب ليس له مرشح في الانتخابات الرئاسية القادم قائلا "ليس لنا مرشح في الانتخابات الرئاسية ولم نحدد بعد من المرشح الذي سندعمه ، وسنعلن عنه بعد انتهاء فترة التقدم وغلق باب الطعون ، بعده نحدد من نختار ، نريد لهذه الأمة مرشحاً يحترم ثوابت الأمة ويحرص علي مصلحتها ويعبر عن ماتريده ويؤمن بأن هذه الأمة تحتاج إلي جهد الجميع ويحمل عقيدة أغلبيتها وأن تحكم بالمنهج الاسلامي والذي فيه الضمانة لجميع الشعب المصري مسلمين ومسيحيين". وأجاب مرسي علي سؤال صحفي عن مواقف بعض النواب داخل البرلمان بان النواب يكتسبون الخبرة من الآداء البرلماني ، ونحن جميعا نعرف أن النسبة الأكثر منهم جديد في العمل البرلماني وهذه مسالة وقت ، لكننا نؤكد علي ضرورة الالتزام بلائحة المجلس والدستور المؤقت واحترام العرف العام في مصر ، نريد أن نتعاون ونتكاتف ونتفاهم حتي لو اختلفنا في الراي والمواقف ، فنحن شعب ذو خلق وله تاريخ مشرف في الآداء البرلماني. وأكد أن الجمعية التأسيسية يجب أن تكون متوازنة فالمعايير تعود للبرلمان ، أن يكون هناك عدد من داخل الشوري والشعب وعدد من خارجه وأن يكون هناك تنوع في الانتماء السياسي والفئوي ممن يختارون من داخل وخارج البرلمان ، ومن المطروح أن يكون 40 من داخل البرلمان و60 من الخارج مقسمة علي 30 يختارهم أعضاء البرلمان دون ترشيح من جهاتهم و30 آخرين يختارهم أعضاء مجلس الشعب بترشيح من جهتهم التي ينتمون إليها علي تنوعها طبقاً للقواعد التي يضعها البرلمان. وعن حكومة الجنزورى، قال" لم نطلب منها أن تقدم استقالتها لكنها غير قادرة علي التعبير عن إرادة الناس وحل مشاكلهم ولذلك الأمر واضح جدا، فنحن نؤكد أن الواجب الوطني يحتم علينا القيام بتحمل المسئولية ونسأل الله أن يعيننا علي تحملها وآدائها مطالباً بضرورة التعاون والتكاتف من أجل أن يستكمل المصريين استرداد حقوقهم المسلوبة منهم ، وأن أولي هذه الحقوق هي انتخابات الشعب".