أمر اليوم- السبت- محمد سيد مدير نيابة مركز أسيوط بحبس المتهم جمال عبده مسعود المتهم بأحداث الفتنة الطائفية في أسيوط حيث وجهت له النيابة تهمة إزدراء الأديان والتي ترتب عليها إثارة فتنة طائفية وأحداث شغب بقرى منقباد والعدر وبهيج وسلام بعد نشره رسومات مسيئة للاسلام والمسلمين على صفحته الخاصة في «فيسبوك » حيث طلبت النيابة من المباحث الجنائية مذكرة تفصيلية حول ملابسات الواقعة وإجراء معاينة تصويرية للمنازل المحترقة بالقرى الاربعة . كانت النيابة قد استمعت إلى أقوال المتهم جمال عبده مسعود والذي نفى في التحقيقات نشره أية صور مسيئة على صفحته وأن هذه الصور تم وضعها على الحائط الخاص بصفته . في نفس السياق خيمت حالة من التوتر والقلق الشديد على أهالي قرى «منقباد وسلام والعدر وبهيج» وسط حالة من الاستنفار الأمني بعد أن شهدت القرى ليلة أمس مناوشات واشتباكات بين عدد من الصبية وأفراد من قوات الأمن والذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة عندما حاولت منعهم من احراق بعض منازل الاقباط . كان عدد من الصبية قد اضرموا النيران في واجهات 3 منازل خاصة بالمسيحيين بمنطقة الدمايرة قبلي وشرق بقرية سلام مسقط رأس « البابا شنودة » ملك نبيل أبو السعود وصابر رياض على خلفية قيام جمال عبده مسعود «قبطي » طالب بالصف الثالث الثانوي بنشر رسومات مسيئة للاسلام والمسلمين على صفحتة الخاصة في «فيسبوك» وتبادلها مع اخرين . وفي مدخل قرية سلام من الناحية الشرقية بجوار المدرسة الابتدائية اصطفت سيارات الامن المركزي والشرطة العسكرية والسيارات المصفحة والتي فرضت كردونا امنيا لمنع اقتراب اي من الصبية تجاه منزل الاقباط بالقرية . وقال منتصر بدر أحد شهود العيان بالقرية أن عدد كبير من الصبية ما بين 10 و15 سنة قدموا من القرى المجاورة وقاموا برشق منزل مينا جميل بشاي بالحجارة والطوب واضرموا النيران في واجهة المنزل وحطموا بعض مقتنيات المنزل وهو صديق للمتهم الرئيس في احداث الفتنة الطائفية المدعو جمال عبده مسعود الطالب بالصف الثالث الثانوي بالمدرسة الثانوية المشتركة بمنقباد واضاف ان عددا كبيرا من المسلمين تصدى لهم ومنعوهم بالتعاون مع الشرطة المدنية والعسكرية حيث قامت سيارات الاطفاء بالسيطرة على الحريق الذي خلف 2 مصابين باصابات سطحية هم نبيه بشاي وكرم نبيه بشاي . من جانبه قال اللواء محمد ابراهيم مدير امن اسيوط ان هناك اجراءات امنية مشددة تم وضعها على الكنائس منذ ليلة امس لتامين الصلاة في الكنائس والمعروفة ب« قداس نهاية العام » حيث لا يوجد كنائس بالقرى الاربعة غير منزل بسيط يقوم المسيحيون من الطائفة الانجيلية بالصلاة فيه وقدرت مصادر نسبة الاقباط بنحو 10 % في القرى الاربعة. وانتقد مصدر كنسي طلب عدم ذكر اسمه تناول وسائل الاعلام للحدث من زاوية واحده – حسب قوله – ولم تنتظر تحقيقات النيابة وقال المصدر ان هناك مبادرة مع عدد من قيادات التيار الاسلامي ورؤوس العائلات بالقرى الاربعة خلال ساعات لاحتواء هذه الازمة . وقال الشيخ بيومي اسماعيل نائب الجماعة الاسلامية ان اية اساءة للاسلام والمسلمين غير مقبوله وغير مسموح بها واضاف اننا نحاول ان نحافظ على النسيج الواحد واستقرار امن مصر . من ناحية اخري عقد اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط اجتماعا موسعا بمني المحافظة مع قيادات الكنيسة ورجال الدين الإسلامي وأعضاء مجلس الشعب من التيارات الدينية الممثلين لدائرة الاحداث بحضور اللواء محمد ابراهيم مدير امن اسيوط للخروج من الاحداث وتحديد جلسة صلح بين الطرفين.
