بالتزامن مع محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ونجليه، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ومساعديه، في قضايا فساد وقتل المتظاهرين، اليوم «الأربعاء»، واصل المئات إعتصامهم في ميدان التحرير. عدد من متظاهري التحرير، إنتقلوا إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، حيث محاكمة الرئيس المخلوع، ورددوا هتافات ضد الرئيس المخلوع، ومناهضة للمجلس العسكري، منها «اللي يحمي حسني مبارك عمره ما يحمي داري ودارك.. كل دول بيحموا مبارك اللي خرب داري ودارك.. كما رددوا هتافات.. إحلقوا شنباتكوا المجلس عرى بناتكوا». كما تجددت الإشتباكات بين عدد من المعتصمين، والباعة الجائلين في الميدان، والذين يواصلون عملهم في الميدان منذ شهر نوفمبر الماضي، أثناء قيام بعض المعتصمين، بتنظيف الميدان، مطالبين الباعة بعدم إلقاء القمامة، في الميدان، وهو ما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بين المعتصمين والباعة، تطورت لحد الإشتباكات بالأيدي. ومازالت كافة مداخل ميدان التحرير، مفتوحة أمام السيارات، عدا شوارع محمد محمود والقصر العيني والشيخ ريحان، الذي تواصل قوات الجيش إغلاقه، بالموانع الخرسانية، التي قامت بإنشائها منعا لتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين، وأفراد القوات المسلحة. من جانبها كذبت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، ما ترددت من أنباء حول مشاركة الحركة في المؤتمر الذي عقد يوم الثلاثاء «أمس»، في ساقية الصاوي تحت عنوان «لم الشمل بين التحرير والعباسية». وقال طارق الخولي، المتحدث الرسمي باسم الحركة للتحرير، أن الحركة لم تحضر المؤتمر، وحضره مجموعة من الشباب إدعوا أنهم من معتصمي التحرير، وطرحوا مبادرة للتوحيد بين متظاهري التحرير ومتظاهري العباسية. الخولي علق ساخرا «كيف يريدون توحيد رأيين مخالفين، ولم الشمل بين متظاهري التحرير الذين يطالبون برحيل المجلس العسكري، ومتظاهري العباسية الذين يطالبون ببقائه».