* عودة ترابين: لو كنت يهوديا أو درزيا لحاربت أنت وحكومتك من أجلي.. لقد نسيتني يا سيادة رئيس الوزراء * أطالبك بالتدخل الفوري لإنهاء معاناتي أنا وعائلتي والعمل بسرعة للإفراج عني.. أريد أن أشعر أنني مواطن لديه دولة وحكومة تحت عنوان "الإسرائيلي المسجون في مصر لنتنياهو: لقد نسيتني"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن عودة ترابين - جاسوس الموساد الذي ألقت القاهرة القبض عليه وحكمت عليه بالسجن منذ سنوات - بعث بخطاب لبنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب قال فيه مخاطبا الأخير: "إذا كنت يهوديا أو درزيا لكنتم حاربتم من أجلي". وأضاف في رسالته: "أنا المواطن الإسرائيلي عودة ترابين الذي نسيته أنت وحكومتك في السجن المصري". ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الرسالة وصلت لمكتب رئاسة الحكومة، مضيفة أنها عبرت عن يأس ترابين الذي قضي 14 عاما من فترة محكوميته، كما انتقد فيها عجز الحكومة الإسرائيلية عن بذل جهود لإطلاق سراحه. وجاء في الرسالة: "حكومتك - يخاطب نتنياهو- لم تساعدني للأسف لأنني عربي، وهذا أمر واضح تماما، إذا كنت يهوديا أو درزيا، لكنت أنت وحكومتك حاربتما من أجلي ومن أجل إطلاق سراحي، ولم أكن قبعت في السجن المصري 14 عاما، سيدي رئيس الوزراء هذه هي الحقيقة التي يعلمها الجميع، سيدي رئيس الحكومة الأمر يعتبر كارثة لدولتي إسرائيل التي تعتبر دولة ديمقراطية في الشرق الأوسط". وأضاف: "حوكمت ب 15 عاما من السجن غيابيا في محكمة عسكرية وذلك بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، لم أتمكن حتى من رؤية القاضي للدفاع عن نفسي، الحكومة المصرية تعلم أنني بريء من الجريمة لكن لأنني مواطن إسرائيلي فقد تعرضت للحرمان وبشكل واضح"، لافتا بقوله: "سياتك وحكومتك لم تحركا إصبعا لإطلاق سراحي من قبل السلطات المصرية في وقت تعتبر فيه القاهرة دولة صديقة ولديها مصالح مشتركة مع تل أبيب". وخاطب الجاسوس نتنياهو قائلا: "أطالبك بالتدخل الفوري لإنهاء معاناتي أنا وعائلتي، والعمل بسرعة للإفراج عني، أريد أن أشعر أنني مواطن لديه دولة وحكومة تحترم مواطنيها، وتهتم بمصالحهم ولا تميز بينهم". ونقلت "يديعوت" عن يتسحاق ملتسر - محامي ترابين - قوله: "لا يمكننا إدانة ترابين فيما يطالب به، لقد رأى كيف أفرج عن عزام عزام - الجاسوس الذي أطلقت مصر سراحه ضمن صفقة تبادل منذ سنوات - بينما هو قابع في السجن، لقد رأى أيضا ماذا فعلت تل أبيب من أجل إطلاق سراح جلعاد شاليط وإيلان جرابل، بينما هو ما زال في السجن". وأضاف ملتسر: "سجن ترابين في مصر يمثل عبئا اقتصاديا على عائلته، لقد توجهت لمسئولين مختلفين بدءا من وزير المالية ونائبه، ورئيس الحكومة ورئيس الدولة وطالبتهم بدعم أسرته، وأن تتحمل الدولة رسوم طعامه في السجن، إلا أن النتيجة كانت عدم الاهتمام". واختتمت الصحيفة قائلة: "في السنوات الأخيرة كان هناك حديث عن محاولات لإجراء صفقة تبادل بين القاهرة وتل أبيب بموجبها يعود ترابين مقابل الإفراج عن عشرات السجناء المصريين في تل أبيب، إلا أن الأمر لم ينفذ، وكذلك في الفترة الحالية لا توجد أي إشارة على وجود تقدم خاصة على خلفية مرور النظام المصري بفترة انتقالية، وبسبب استعداد القاهرة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى أواخر هذا الشهر".