بعث الجاسوس الإسرائيلي، المسجون في مصر منذ 14 عامًا بتهمة التجسس، عودة ترابين، رسالة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عبر محاميه، قال فيها إن حكومة إسرائيل «تخلت عنه»، لأنه ليس يهوديًا، وإنها لم تحرك ساكنًا ضد الحكومة المصرية التي تحتفظ معها بمصالح متبادلة. وبدأ «ترابين» رسالته ل«نتنياهو»، والتي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» قائلًا: «أنا المواطن الإسرائيلي، عودة ترابين، الذي نسيه أنت وحكومتك داخل السجون المصرية منذ 14 عامًا». وأضاف عودة ترابين، الذي اعتقلته قوات الأمن المصرية في سيناء، عام 2000: «الحكومة المصرية تعلم أنني بريء ولكن لأني مواطن إسرائيلي ظلمت ظلمًا بينًا.. وكل هذا وسيادتك وحكومتك لم تقم بمساعدتي للأسف الشديد لأني بكل بساطة عربي وهذا ثابت بوضوح لو كنت يهودي أو درزي لكنت سيادتك وحكومتك قاتلتم من أجلي وإطلاق سراحي ومساعدتي بكل الطرق وما كنت قبعت في السجون المصرية 14 عامًا». وتابع: «يا سيادة رئيس الوزراء هذه كارثة ومصيبة في حق دولتي التي تتمتع بالديمقراطية في الشرق الأوسط أن قضيت كل هذه السنوات بعيدًا عن وطني وأسرتي وعشيرتي، كل ذلك وسيادتكم وحكومتكم لم تحركوا ساكنًا تجاه الحكومة المصرية التي تعتبر دولة صديقة ويوجد بينكم تبادل مصالح، أريد أن أشعر أني مواطن له دولة وحكومة تحترم مواطنيها وترعى مصالحهم ولا تفرق بينهم». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن إسحاق ميلتسر، محامي عودة ترابين قوله: «عودة رأى كيف تم الإفراج عن عزم عزام، بينما بقي هو في السجن، ورأى كيف فعلت إسرائيل كل ما في وسعها من أجل تحرير، جلعاد شاليط، وإيلان جرابيل، بينما ظل هو باقيًا في السجن». وأضاف «ميلتسر»: «سجن عودة في مصر يكلف أسرته مبالغ طائلة، وقد توجهت لعدد من المسؤولين، ابتداء من وزير المالية ونائبه ورئيس الوزراء ورئيس الدولة وطلبت أن يدعموا أسرته وأن تتحمل الدولة مصاريف كانتين السجن الخاصة به، ولكن أحدًا منهم لم يعلق على الأمر».
