«إن أصل المرض هو الفساد الذي استشرى وليس المشاكل ونعد بالقضاء على الفساد في مصر كلها وإن الديمقراطية حددت خيارها بالإسلام هو الحل من خلال الصناديق، نحن خلعنا الديكتاتور ولن نسمح بعوده أنصاف الآلهة فالشعب حدد خياراته ولا بديل عما اختاره الشعب من نواب» كلمات بدأ بها القيادى الإخوانى صبحي صالح وعضو مجلس الشعب. حيث نظم « حزب الحرية والعدالة » أول مؤتمراته الانتخابية أمس السبت بمصلى العيد الخاص بالإخوان المسلمين بجوار الجمعية المركزية بمدينة مرسى مطروح، لدعم مرشحى الحزب لخوض انتخابات مجلس الشعب فى المرحلة الثالثة، بحضور صبحي صالح وعددا من قيادات الحزب ومرشحى قائمة الحزب لمجلس الشعب بمطروح، بمشاركة حوالى 600 شخص من أعضاء الحزب وجماعة الإخوان المسلمين. وأكد صالح -في كلمته- أن من يعد الناس بالسمن والعسل فهو نصاب، ونحن نعد ببرنامج حزبي ينهض بمصر وأن الحزب سيعمل على إصلاح ما أفسده النظام السابق، وأن الخطوه الأولى لبناء مصر هى عوده السلطة للشعب الذى اختار نوابه فى مجلس الشعب، وإننا مازلنا في مرحلة البناء والتأسيس وأول ما يتم بنائه هو مجلس تشريعي شعبي والذى يعتبر بمثابة المؤسسة التشريعية التى يرتبط بها كل كيانات ومؤسسات الدولة ثم انتخاب أعضاء مجلس الشورى يليه اختيار لجنة تأسيسية لصياغة الدستور ثم اختيار رئيسا للجمهورية، كما أكد أن فلسفة حزب الحرية والعدالة تأتي فيه المؤسسات قبل الأفراد فالمؤسسات باقيه والأفراد زائلون. وأشار إلى أن الحزب له ثلاث برامج أولها عام ويختص بالدولة المصرية، وثانيها برنامج خاص لكل محافظة ويتناسب مع مشاكلها ومتطلباتها الملحة ، وآخرها خاص بكل نائب داخل محافظته وخاص بدائرته الإنتخابية، وأشار إلى محافظة مطروح بقوله «أنها مهمشة ومهملة منذ عقود طويلة ولو شملت بعناية ستتحول إلى كنز مصر وثرواتها فى السنوات القادمة». أكد «فؤاد زغلول» -أمين حزب الحرية والعدالة بمطروح-، أن قائمة الحزب ضمت كل أطياف وفئات المجتمع المطروحي من أبناء القبائل وأبناء وادي النيل والوافدين وأبناء سيوه، مشيرا إلى أن الحزب لم يعقد تحالفات أو تربيطات مع أحد المرشحين. وفي سياق متصل، يأتى عقد هذا المؤتمر متزامنا مع قرار المحكمة الإدارية العليا بالقاهرة والتي قبلت الطعن المقدم من الحرية والعدالة ضد حكم القضاء الإداري بالإسكندرية باستبعاد قائمتهم، وهذا ما تسبب في تأخر الحملة الانتخابية للحزب بمطروح. وقد حالت الظروف الجوية السيئة التي مرت بها مطروح يوم السبت دون حضور المواطنين من مؤيدي الحزب بمطروح.