في ذكرى تحرير سيناء انطلقت مظاهرتان تابعتين لجماعة الإخوان الارهابية بحي عين شمس؛ الأولى من مسجد نور الإسلام بمنطقة زهراء عين شمس، والثانية من مسجد حمزة بمنطقة النعام، للتنديد بما اسمه الانقلاب العسكري ومجازره الدموية، في إطار فعاليات "حاميها حراميها"، الدعوة التي اطلقتها ما يسمي تحالف دعم الشرعية. وجابت المسيرتان شوارع عين شمس وسط هتافات ساخرة من الفشل الذريع لحكومات المتعاقبة، وتتهم بمجاملة الأغنياء على حساب الفقراء، ومن بين الهتافات " احلف بسماها وبترايها .. السيسي هو اللي خربها" "يسقط يسقط حكم السيسي .. عمر ال.... مايبقى رئيسي" "اه ياحكومة هز الوسط .. رجعتونا لعصر الزفت" "باسم عودة فينك فينك .. الإنقلاب بينا وبيك. في تحول دراماتيكي مفاجئ أعلن ما يسمي التحالف الوطني لدعم الشرعية المكون من عدد من الأحزاب والحركات الموالية لجماعة الإخوان عن تراجعه عن الدعوات التي أطلقها علي مدي الأيام الماضية لأنصارهم لاقتحام ميدان التحرير والاعتصام فيه, الأمر الذي تسبب في وجود حالة من الانقسام الشديد داخل صفوف الجماعة حتي إن عددا من الحركات التابعة لجناح الشباب داخل التنظيم, أعلن عن عدم استجابته لدعوات التحالف في المستقبل ووصف تحول موقفه من التوجه إلي الميدان ب الخيانة وأن القيادات باعوا القضية, فيما وصف مراقبون هذا التحول بأن الجماعة تفككت من الداخل وأصبحت بلا تأثير علي أنصارها سواء في الداخل أو في الخارج وتيقنت من أن ممارساتها العنيفة لن تحقق لهم أي تقدم ووصفوا تلك الممارسات بالخسارة الفادحة للجماعة التي فقدت كل التعاطف من الشعب. ويذكر ان التحالف اصدر فجر أمس الخميس، بيانا دعا فيه أنصار التنظيم إلي تجنب ميدان التحرير وصلاة العيد في الساحات والميادين المختلفة والاقتصار علي تنظيم وقفات احتجاجية, وبرر التحالف تحول موقفه بأنه جاء استجابة منه لمناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوي السياسية بتجنب الميادين التي تؤدي إلي إراقة المزيد من الدماء, وأن تقتصر فعاليات الجمعة علي مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية في المقابل دعا عدد من الحركات الشبابية إلي عدم الانصياع إلي التحالف الذي يمثل أكبر كيان إخواني وواصلت تحركاتها ودعواتها لاقتحام الميدان وتحركت مسيرات يائسة تضم العشرات من أنصارهم من مساجد السلام بمدينة نصر, والعزيز بالله بالزيتون, والمراغي بحلوان, والريان بالمعادي, والاستقامة وخاتم المرسلين والمحروسة بالجيزة, بدت أنها مسيرات عشوائية. وفي مدينة نصر حاولت مسيرة اختراق حاجز أسلاك شائكة وضعها الجيش لتأمين ميدان رابعة العدوية.. مما اضطر القوات إلي اطلاق طلقات تحذيرية لتفريق المتظاهرين فغيرت المسيرة وجهتها الي شارع عباس العقاد وقطعوا الشارع من الاتجاهين وسط استياء واستهجان من الأهالي.. كما توجهت مسيرة الي كوبري القبة ردد المشاركون فيها هتافات مسيئة للجيش والشرطة والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق. في المقابل، توجه عدد كبير من المواطنين إلي ميدان عبد المنعم رياض لمناصرة الجيش والشرطة ورفعوا صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتوعدوا بالتصدي لأية محاولة إخوانية لدخول الميدان. وفي سياق متصل كثفت قوات الجيش والشرطة وجودها بشكل كبير علي جميع المنافذ المؤدية لميدان التحرير منذ صباح أمس وانتشرت المدرعات والحواجز الحديدية علي جميع مداخل الميدان, وانتشرت فرق خاصة لتفتيش المارة والوافدين إلي الميدان ولم تقم شعائر صلاة الجمعة داخل ساحة الميدان, وامتد الوجود الأمني أمام مبني السفارة الأمريكية, ومحيط مجلس الشعب ترقبا لأي تحركات من جانب الجماعة. وبالرغم من إغلاق الميدان فإن منطقة وسط البلد شهدت أمس حالة من السيولة المرورية وكذلك كورنيش النيل أمام مبني ماسبيرو من كلا الاتجاهين. وفي الجيزة سادت حالة من الهدوء في الميادين والشوارع الرئيسية, وأغلقت قوات الجيش والشرطة أمس ميدان النهضة من كل اتجاهاته أمام المارة والسيارات وكثفت من إجراءاتها الأمنية. بينما وقعت اشتباكات محدودة بين أهالي منطقة المهندسين والإخوان الذين خرجوا في مسيرة من مسجد مصطفي محمود لشارع جامعة الدول وتدخل الأمن لفض الاشتباكات بالغازات المسيلة للدموع. وعلى جانب آخر كثفت قوات الأمن من تواجدها بشارع أحمد عرابى بالمهندسين وتواجدت قوات الأمن خلال نقطتين مركزيتين بمنطقة أحمد عرابى استعدادا لمواجهة مظاهرات "الإخوان" الأولى من جهة ميدان سفنكس بمحيط مسجد المحروسة وتتواجد به 4 مصفحات ناقلة للجنود ومدرعتان تابعتان للأمن المركزى. والثانية أعلى كوبرى أحمد عرابى المتجه إلى الدائرى حيث تتواجد 4 سيارات ناقلات جنود وسيارة قنص ومدرعتان تابعتان للأمن المركزى. وأغلقت قوات الأمن كوبرى أحمد عرابى أمام المتجهين للطريق الدائرى بعد بلاغ عززته تأكيدات أمنية بزرع مجهولين قنبلة أعلاه. ووصل خبراء المفرقعات إلى موقع البلاغ وقاموا بتمشيط المنطقة بالاستعانة بالكلاب البوليسية فيما يجرى إبطال مفعول القنبلة. كما شهد ميدان مصطفى محمود بالمهندسين تكثيفا أمنيا حيث تتواجد قوات للشرطة بالميدان وأغلقت شارع جامعة الدول العربية باتجاه بولاق الدكرور بالحواجز الحديدية تحسبا لمظاهرات الإخوان بالتزامن مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء. وكثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط شارع الهرم وتمركزت قوات الأمن أمام قسم الطالبية والمطبعة والمريوطية من ناحية شارع الهرم فى الجيزة. وشهد محيط قصر الاتحادية تواجدًا أمنيًا تحسبًا لقدوم أفراد من جماعة الإخوان بمسيرة إلى محيط القصر فيما انتشرت عدد من القيادات الأمنية والأمن المركزى بإشارة روكسى وشارع الميرغنى. جدير بالذكر أن النشطاء السياسيين علقوا اعتصامهم مساء أمس خوفا من قدوم الإخوان إلى الاتحادية واشتراكهم فى تظاهراتهم.