مصادر لصحيفة العرب اللندنية: قطر أمرت الإخوان بعدم الحديث للإعلام كخطوة نحو تسفيرهم لتركيا الدوحة تريد أن تظهر للخليج أنها جادة في الإيفاء بتعهداتها للإمارات والسعودية والبحرين اللاتي سحبن سفرائهن منها مراقبون: قناة الجزيرة بدأت تختصر تغطيتها عن مصر ما يوحي بتراجع تدريجي عن أسلوب التحريض رحيل القرضاوي تم ترتيبه خلال زيارة الغنوشي لقطر وانتقاله سيكون أولاً نحو السودان أو تركيا وبعدهما تونس الفايننشيال تايمز: رغم الاتفاق "الأزمة ستظل مستمرة" لأن طرد الإخوان قد يكون صوريا فقط كتب- محمد عطية وأحمد السماني: قالت مصادر مقربة من الديوان الأميري في قطر إن أوامر صارمة صدرت أول من أمس "الجمعة" لبعض القيادات الإخوانية الهاربة للدوحة بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام، مؤكدة أن ذلك يأتي ك"خطوة نحو تسفيرهم إلى دول مثل تركيا والسودان في وقت قريب". وأكدت المصادر، لصحيفة العرب اللندنية، أن القيادة القطرية تريد أن تظهر لدول الخليج أنها جادة في الإيفاء بتعهداتها وخاصة تجاه الدول الثلاث التي سحبت سفراءها، وهي الإمارات والسعودية والبحرين، والتي أكد مسؤولوها أكثر من مرة أنهم لا يثقون في الوعود الصادرة من الدوحة بسبب تعدد مصادر القرار، ويريدون من قطر خطوات عملية ملموسة. وأشار مراقبون إلى أن "قناة الجزيرة بدأت هي أيضا في اختصار المساحات الخاصة بتغطيتها للخبر المصري، ما يوحي بتراجع تدريجي عن أسلوب التحريض على السلطات الجديدة والنفخ في صورة التحركات الإخوانية"، لافتين إلى أن الدوحة "وجدت حلاً لوضعية يوسف القرضاوي الشخصية الأكثر إحراجاً بالنسبة إليها، وأنه من المنتظر أن يكون مقره الجديد في تونس". وأضافت أن أمر القرضاوي تم ترتيبه خلال الزيارة الأخيرة التي أداها رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى قطر، وأن انتقاله سيكون أولاً نحو السودان أو تركيا على أن يستقر في تونس لاحقاً، لتجنب ردة فعل القوى السياسية التونسية المعارضة التي رفضت استقدامه إلى البلاد، لافتين إلى أن الكرة باتت في ملعب قطر وبات عليها أن تخفف من دعمها المالي والسياسي والإعلامي للإخوان والمجموعات الإسلامية المتحالفة معهم. ولفتوا إلى أنه "رغم المرونة التي أبدتها الدول الخليجية تجاه قطر لمنحها فرصة العودة عن سياساتها، فإن تلك الدول لن تنقطع عن مراقبة الدوحة ولن ترضى بأقل من التزامها الكامل ببنود الاتفاق". من جانبها، وصفت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية أن رغم الاتفاق المبدئي بين دول الخليج وقطر، إلا أن "التوتر" سيظل سائدا لفترة؛ بسبب حالة الانقسام الواضحة بين الدوحة وباقي دول المنطقة بسبب دعم جماعة الإخوان المسلمين. ونقلت الصحيفة البريطانية عن "أندرو هاموند" الباحث في السياسة الخارجية بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله: "دول مجلس التعاون تهدر الوقت فقط؛ لأن التوتر سيظل مستمرا بسبب تركيبة الحكم في قطر، والتي ستظل متمسكة بسياساتها، وطرد الإخوان ربما يكون صوريا فقط، والأزمة أن الأمير الشاب يريد أن يظهر وكأنه لا يرضخ للضغوط لكن الريح أقوى من أن يتحملها وحده". وتابع قائلا "أعتقد أن الأمير تميم قد يتخلص من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الدوحة؛ ليس بسبب الضغوط الخارجية، ولكن بسبب المخاوف المحلية مما قد يتبعه أعضاء الجماعة من سياسات وما هو معروف عنهم من ألاعيب". أما صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" فقالت إن قطر ستسعى بكل قوة لمماطلة دول الخليج وخاصة السعودية؛ حيث أن الأمير تميم غير مستعد حاليا لأن "يفسد أول عام له في السلطة" بالخنوع إلى الرياض. ونقلت عن "جيرد نيومان" عميد كلية الحقوق في جامعة "جورج تاون" للسياسة الخارجية: "التحول 180 درجة قد يقوض كل السياسات القطرية التي تسعى لترسيخها منذ 20 عاما، وقد يدمر أي أمل لصعود التيارات الإسلامية في المنطقة".