«الغنوشى ليس بن على».. تلك الكلمات التى سبق أن قالها المخلوع حسنى مبارك، ويقولها حتى الآن السفاح بشار الأسد، كررها وزير خارجية تونس الجديد رفيق عبد السلام. عبد السلام، 43 عاما، قال تلك الكلمات، مدافعا عن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشى، بعد الهجوم عليه، واتهامه بأن حكومته الجديدة لا تخلو من المحسوبية فى اختيار المناصب، بعدما منح وزارة الخارجية إلى زوج ابنته، كما أنه يواجه اتهامات أخرى بتبعيته لقطر، بسبب توليه منصب رئيس قسم الدراسات فى قناة «الجزيرة»، غير أن وزير الخارجية الجديد، قال فى أول تصريح صحفى عقب الإعلان الرسمى لتشكيل الحكومة التى يترأسها حمادى الجبالى: «أنا لست كصخر الماطرى، والغنوشى ليس بن على»، وهنا يقصد العلاقة المشبوهة بين الرئيس التونسى الهارب، وصهره رجل الأعمال الذى كان يشغل المناصب السياسية ويسيطر على وسائل الإعلام. اتهامات المحسوبية لم تتوقف عند الغنوشى، بل امتدت إلى الرئيس التونسى منصف المرزوقى (66 عاما) الذى أعلن أمس الجمعة خطبته إلى سهام البادى التى تولت وزارة المرأة والقيادية فى حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، والذى كان يترأسه الرئيس التونسى الحالى. خطوبة المرزوقى على البادى، 44 عاما، تمت مساء الخميس بمدينة قادش جنوب غرب تونس مسقط رأس وزيرة المرأة الجديدة، بحسب وسائل إعلام تونسية، أشارت إلى أنه «زواج سياسى» سيضمن للمرزوقى السيطرة على «المؤتمر من أجل الجمهورية»، الذى استقال منه عقب توليه رئاسة تونس.