هاجم انفصاليون موالون لروسيا قاعدة للحرس الوطني الأوكراني في مدينة بشرق البلاد الليلة الماضية وقالت كييف إن ثلاثة من المهاجمين قتلوا ويرجح أن تخيم أعمال العنف الدامية على محادثات بشأن الأزمة الأوكرانية في جنيف. ووصل دبلوماسيون من أوكرانياوروسيا ودول غربية لاجراء محادثات طارئة في سويسرا لكن الأمال ضئيلة في احراز أي تقدم على صعيد حل الأزمة التي شهدت سيطرة مقاتلين موالين لروسيا على مناطق بأكملها في أوكرانيا. ويدلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات تكشف عن مدى طموحاته التوسعية في مؤتمر متلفز يجيب فيه على أسئلة المواطنين. وأنهى بوتين الشهر الماضي سياسة دبوماسية استمرت عشرات السنين بعد انتهاء الحرب الباردة عندما أعلن حق روسيا في التدخل في الدول المجاورة وضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية لبلاده، ونشر عشرات الآلاف من الجنود على الحدود. ووقعت الاشتباكات الدامية الأخيرة في ميناء ماريوبول في وقت انتهت فيه عملية متواضعة للجيش الاوكراني لاستعادة مناطق أخرى من المتمردين الموالين لروسيا بحالة من الفوضى إذ استسلمت القوات بدلا من أن تطلق النيران. وقال وزير الداخلية الأوكراني أرسن أفاكوف إن مجموعة مسلحة تضم 300 شخص هاجموا قاعدة لقوات الحرس الوطني في ماريوبول بالبنادق والقنابل الحارقة. وأضاف أن ثلاثة انفصاليين قتلوا في اشتباك اندلع عقب ذلك وأصيب 13 آخرون. وقال أيضا «بالنظر إلى الطبيعة العدوانية للهجوم على القاعدة فقد تم تعزيز مجموعة تابعة لوزارة الداخلية بقوات خاصة. وتم ارسال طائرات هليكوبتر». وسيطر انفصاليون موالون لروسيا على مبان في نحو 10 مدن في شرق أوكرانيا منذ اطلاق تمردهم في السادس من ابريل. وتخشى كييف من أن تستغل موسكو سقوط قتلى كذريعة لغزو البلاد وتزعم أن لها الحق في استخدام القوة العسكرية لحماية مؤيديها الناطقين بالروسية. وتهدد دول أوروبية والولايات المتحدةروسيا بفرض مزيد من العقوبات إذا لم تتخذ اجراءات في اجتماع جنيف لاظهار نيتها في تهدئة الوضع في أوكرانيا. وحتى الآن لم تفلح الدبلوماسية في مجاراة الأحداث على الأرض حيث سيطر أنصار روسيا على المناطق قبل أن تتمكن الدول الغربية من صياغة رد على ما يحدث. وتدعم روسيا الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش رغم احتجاجات على حكمه استمرت ثلاثة أشهر. وبعد عزله فر يانوكوفيتش إلى روسيا في أواخر فبراير ورفضت موسكو الاعتراف بشرعية حكام البلاد الجدد.