نظام مثالى متعودين عليه من قبل الاتحاد الأوروبى لقرعتى دورى الأبطال والأوروبليج، بالدقيقة، بالثانية كل شىء مرتب بشكل احترافى عالٍ لإقامة الحدث الأهم بالنسبة ل«الويفا» لوجود كم كبير من نجوم العالم، وللحقيقة شرفت وتابعت عن قرب فى أثناء حضورى الاستوديو الخاص لمعرفة المواجهات القادمة لأعظم وأقوى بطولة فى الكون، دورى الأبطال «الشامبيونزليج»، التى تأهل فى دورها قبل النهائى أربعة أندية هى الأقوى حاليا فى البطولة الأوروبية، والتى نتجت عن لقاء السحاب الريال مدريد النادى الملكى، بما فيه من مشكلات كثيرة دفاعيا، وهبوط مستوى ألونسو مهندس وسط الملعب، وهجوميا بعد إصابة رونالدو، التى أثرت كثيرا فى الفريق فى مباراته الأخيرة أمام الألمانى بروسيا دورتموند، وآخر المشكلات وأهمها المركز الثالث فى الليجا الإسبانية، ولم يعد الأمر بأقدام لاعبيه. ولم يتبق للإيطالى أنشلوتى سوى نهائى كوبا دى الرى، الأربعاء القادم، أمام الغريم والعدو اللدود «البارسا»، ليأتى على جماهيره الخبر الأكثر حزنا فى مواجهة الفريق الأقوى حاليا، والعودة مرة أخرى للبيب جوارديولا إلى ملعب السانتييجو برنابيو. ناهيك بقوة البايرن فى أسلوبه وقوته الهجومية من خماسى أماميين لديهم مقومات خاصة، من الصعب على أى فريق إيقافهم. ولذلك أعتقد أنها مباراة هجومية من الطراز الأول، الريال بسلطته القوية، التى تتطلب ثالوثا أماميا فى يومهم، وأيضا وسط ملعب يستطيع إيقاف زحف الألمان فى لقاء مثير ومثير جدا، وصعب على كلا الفريقين، لما يمتلكانه من قوة، ولكن يتبقى أن دفاع الفريقين هو أضعف خطوط الفريقين، ومن الممكن أن يكون جواز المرور إلى المدينة العريقة لشبونة. الأتليتى الفريق المفاجأة أمام فريق يمتلك مدربا عبقريا اسمه جوزيه مورينيو، لديه من الخبرات كثير وكثير، خصوصا دورى الأبطال. يكفى أنه الوحيد الذى تأهل إلى الدور قبل النهائى لدورى الأبطال فى كل المنافسات التى شارك بها، ولكن هذا لا يعنى أن سيميونى مدرب سهل. أعتقد والموسم يشهد على ذلك أنه الفريق الأقوى دفاعيا، بداية من حارس شاب عظيم البلجيكى كورتوا، الابن العاق للفريق الإنجليزى تشيلسى. لقاء تكتيكى بين المويو وتولولو، لما لديهما من عناصر، ولكن يبقى عامل التوفق للأتليتى هو ديجو كوستا، الهداف الخطير الذى يسعى مورينيو للتعاقد معه للموسم القادم، يكفى أن نقول إن ديجو معدل إحرازه للأهداف منفردا أعلى بكثير من كل خط هجوم الفريق التشيلساوى. مباراة بين دفاع صارم لكلا المدربين وسط ملعب أقوى ما يمكن فى التنظيم والبناء، والعمل على إيقاف الخصم، مباراة تشهد فريقين هما الأميز حاليا فى الضربات الثابتة، ولذا من الصعب أن تقول من سيصعد إلى الملعب البرتغالى فى لشبونة.