انطلاقا من كونه محاربا قديما شارك في حروب 1956،1967 ،1973، ويعي المعنى الحقيقي للعسكرية، وما يجب أن يقدمه المجلس العسكري لمصر ولأبناء وطنه، استفزته الأحداث الجارية والتي التزم فيها المجلس العسكري استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وتعمده إهانة كرامة الثوار، وهتك أعراض نساء مصر، استنكر اللواء المتقاعد بالقوات المسلحة «أحمد رفعت» ممارسات المجلس العسكري وأفراد الشرطة العسكرية ضد معتصمي مجلس الوزراء وثوار مصر ممن أطلق عليهم زهرة شباب الوطن، خلال الأحداث الجارية. «رفعت» أعلن رفضه لكافة ممارسات العسكري التي وصفها بالشاذة ضد أبناء مصر الذين استعادوا كرامة الشعب المصري بعد إهدارها على أيدي رجال النظام الساقط على مدى ثلاثين عاما من الذل والهوان، حسب قوله خلال المؤتمر الذي عقد على سلالم نقابة الصحفيين التي وصل إليها آتيا من ميدان التحرير، محمولا على أعناق الثوار، حيث ذهب اليهم ليسجل تأييده لهم ولاعتصامهم السلمي، مساء الخميس، وقدم رفعت التحية لشباب ثورة 25 يناير وأرواح شهدائها الذين يراهم مساوون في التضحية للجنود الذين عبروا في حرب 1973. رفعت وجه رسالة إلى رجال المجلس العسكري الحاكم بعد تحيته للثوار والشهداء قال فيها: «على المجلس العسكري العلم بأن فتيات مصر أمانة في عنقه، كرامتهن من كرامته، وصيانتهن واجبه، وأنه لا يمكن أن يقبل أحد بأن تهان إحدى بنات مصر أو تتعرى، وأن انكشف ستر إحداهن فعلينا أن نغطيها برموشنا». وقد توجه رفعت بصحبة شباب حركة 18 نوفمبر المنبثقة عن ميدان التحرير، وعدد من أعضاء اتحاد شباب الثورة مرة أخرى إلى شارع مجلس الوزراء في مسيرة ضمت العشرات من الثوار ليشارك المعتصمين في الواجب الذي يؤدوه للوطن حسب تعبيره، مشيراً إلى أن أبناء الثورة لابد لهم من أن يحكموا بلادهم بأنفسهم، لأنهم أحق الناس بأن يجنوا ثمار ما زرعوا في أرض الوطن. فيما ألقى الشباب المرافقون ل «رفعت» بيانا موحه للمجلس العسكري تحت عنوان «الاعتصام مفتوح والاعتذار مرفوض»، مطالبين العسكري بسرعة تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني، والتحقيق الفوري في أحداث مجلس الوزراء التي راح ضحيتها العشرات. مؤكدين سقوط شرعية العسكري الذي يستكمل مسيرة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويستبيح دماء أبناء الوطن الأوفياء وأعراض فتياته على مرأى ومسمع من العالم. ولفتوا في بيانهم إلى إعفائهم ل«العسكري» عن إدارته للسلطة السياسية للبلاد التي أثبت فشله فيها على مدار الشهور الماضية، كي لايحدث الصدام الذي بات وشيكا بين القوات المسلحة والثوار المصريين، مطالبين الطرفين بضبط النفس. فيما ردد الشباب عدد من الهتافات منها يسقط يسقط حكم العسكر، والشعب يريد إسقاط المشير.