من جديد تستقبل مصر ثوارها فى ميدان التحرير. الثوار الأحرار الذين فاض بهم الكيل من ممارسات المجلس العسكرى (جسد نظام مبارك)، يحتشدون فى مليونية «حرائر مصر» التى تستهدف فضح من وضعوا البضاعة الفاسدة فى سلة الثورة فهتكوا عرض فتيات مصر، وقتلوا عشرات الشهداء، وأصابوا مئات. اليوم لا يشارك الإسلاميون، الذين اختاروا صف المجلس العسكرى، وتجارة الانتخابات. اليوم تتوحد صفوف أكثر من 40 حركة وحزبا سياسيا والعديد من الائتلافات والمنظمات النسائية والحقوقية ونشطاء «فيس بوك» لرد شرف فتيات مصر الذى انتهكه جنود الشرطة العسكرية، وبلطجية تابعون للجيش. القوى السياسية ترفع اليوم مطالب إلغاء انتخابات مجلس الشورى، وإجراء الانتخابات الرئاسية فور انتهاء الانتخابات البرلمانية، بما يتيح انتقال السلطة فى أسرع وقت إلى رئيس وبرلمان منتخبين من الشعب، حسبما قال عبد الغفار شكر، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى. الإسلاميون خارج السياق، جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية والسلفيون، قرروا عدم المشاركة، وكان هذا متوقعا لأنهم مشغولون بمعركة أصوات الناخبين فى جولة الإعادة بالمرحلة الثانية للانتخابات. الجماعة الإسلامية والسلفيون يزعمون أنهم لا يريدون «إسقاط الدولة»، وجماعة الإخوان تطلب من المجلس العسكرى، على خجل، الاعتذار إلى الفتيات اللاتى سُحلن على يد الشرطة العسكرية، «لتهدئة الخواطر»، حسبما قال بيان تطييب الخواطر الصادر من جماعة «نحمل الخير لمصر».