ردا على سؤال حول الدور السياسى لمفتى الجمهورية من أحداث مجلس الوزراء بعد استشهادأحد ابنائها قال الدكتور على جمعة: «كل ماأقوم به من عمل هو رعاية للأمة وإذاكان المقصود من السؤال أن أنزل إلى مجلس الوزراء لن أنزل لأن طاقتى لا تسمح وسنى يقترب من الستين ويكفينى أنى تركت كتب وأكثر من 12ألف ساعة خطابة ودروس علم مستطردا» «لم أمنع أولادى من شيوخ الدار عن النزول للتحرير بل على العكس شجعت أمين دار الفتوى الشهيد عماد عفت على النزول ووليته منصبا أعلى وأرسلته فى بعثة الحج الماضية إلى أن قتل غيلة ولن أقبل بعد كل ذلك العمر والجهد أن تمشينى على هواك» مشيرا إلى صاحب السؤال «لومش عاجب مقدرش أعمل أكتر من كده ». مفتى الجمهورية أشار خلال مشاركته فى احتفالات عيد العلم بجامعة القاهرة إلى أن ربط الدين بالسياسة بمعناها الحزبى مفسدة للدين وإهانة له وظلما له ، مفرقا بين السياسة بمعناها الحزبى والسياسة بمعنى رعاية شئون الأمة فى الداخل والخارج بقوله: «واضح جدا ان السياسة لها معنيين إما المعنى الحزبى أو العناية بشئون الأمة فى الداخل والخارج، والدين له علاقة بالعناية بشئون الأمة ويتدخل فيها بعدم قبول الفساد وإرادة الإصلاح، ولكن إدخال الدين فى الممارسة الحزبية، فإدخال الدين فيها ظلما لأنك عندما تدخل بعنوان أنا الدين فلماذا تبحث عن الكرسى» المفتى وجه ايضا خلال حواره مع طلاب الجامعة إنتقادا غير مباشرا لدعوات التظاهر والاعتصام بقوله هناك فرق بين الإزاحة والإزالة فالازاحة تريد البناء، وكلما بنينا قللنا الفساد، وكثير متمسكين بالإزالة والهدم، وهذا هو كلام الشيخ الشعراوى الثائر الحق هو الذى يثور نحن أزلنا وانتهينا ما يمكن ويجب أن نبنى وأول البناء العلم، وكلما بنينا قللنا الفساد وإذاكان كثيرا منا يتمسكون بالإزالة فإنهم لايجيبون علينا عندما نسألهم ماالذى ستفعلونه بعد أن تزيلوا سوى الله كريم ! وعن عمل المرأة أضاف المفتى: «أخجل من الإجابة على هذا السؤال المحسوم والذى لايجب أن يثار فى مجتمعنا الإسلامى الذى تعمل فيه المرأة ، لا يوجد فى الفقة الإسلامي مشكلة تمنع عمل المرأة وأكبر دليل كريمة الدمشقية» لقاء المفتى بعدد محدود من طلاب الجامعة فى قاعة أحمد لطفى السيد كان قد بدأ بمحاضرة مطولة عن تاريخ جامعة القاهرة ومعلومات تذاع لأول مرة عن دور الإمام محمد عبده ومصطفى كامل فى إنشائها على لسان مفتى الجمهورية الذى وصف ماقاله أحد شيوخ السلفيين عن الجامعة من أنها منبر لهدم الدين والشريعة بأنه كلام طق حنك ومخالف للواقع والحقيقة وأقل دليل على ذلك أن شيخ الأزهر ومفتى مصر وعلماء الأزهر كانوا فى مقدمة المشاركين فى افتتاح الجامعة.