حذر الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية من استمرار التظاهرات والاعتصامات قائلا: إنها تهدف لإزالة الدولة وإن هناك فرقا كبيرا بين الإزاحة والإزالة, فالإزاحة تريد البناء, وكلما بنينا قللنا الفساد, بينما من يتمسكون بالإزالة والهدم فقط لا يعرفون ما الذي سيفعلونه بعد فعلتهم تلك. وقال في محاضرة ألقاها علي طلاب جامعة القاهرة أمس في ختام احتفالات الجامعة بالعيد السنوي الثالث بعد المائة إن ربط الدين بالسياسة بمعناها الحزبي مفسدة للدين وإهانة له وظلم بين له, مشيرا إلي أن للسياسة معنيين أحدهما بالمعني الحزبي الضيق وثانيهما بمعني رعاية شئون الأمة في الداخل والخارج وهي السياسة التي قد تكون لها علاقة بالدين لتعلقها بإرادة الإصلاح وعدم قبول الفساد وإدخال الدين في السياسة الحزبية ظلم بين له لأن غش الناس بعباءة الدين أمر محرم. وأضاف أن تضاعف الفتاوي التي تصدرها الدار30 ألف مرة عما كانت عليه أيام تولي الإمام محمد عبده وإصدار الدار487 ألف فتوي العام الماضي فقط دليل علي أن الناس تريد أن تعرف أمور دينها وأن هناك رغبة صادقة للتخلص من حيرة فتاوي الذين يفتون دورن أن تكون لديهم خلفية الفتوي أو يكونوا مؤهلين للإفتاء. وردا علي سؤال حول عمل المرأة قال: أخجل من الإجابة علي هذا السؤال المحسوم والذي يجب ألا يثار في مجتمعنا الإسلامي الذي تعمل فيه المرأة ولا يوجد في الفقه الإسلامي مشكلة عمل المرأة وإن أساس مشكلة عمل المرأة جاءت في الغرب عندما خرجت المرأة للعمل وحصلت علي نصف أجر ما يحصل عليه الرجل أما في مجتمعنا فإن المرأة تعمل طول الوقت وفي خدمة بيتها وأولادها وعندما يتوفي زوجها أو تمر عائلتها بضائقة مالية تخرج للعمل لمعاونة أسرتها.