أعلن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، اليوم الخميس، عن وضع أول مخطط علمي للتنمية داخل الإقليم يضع رؤية إستراتيجية جديدة لكافة المشروعات المستقبلية للمدن تستوعب الكثافة السكنية المتزايدة لمدة 20 سنة قادمة بالتنسيق مع مجموعة من الخبراء والمكاتب الإستراتيجية المتخصصة. أوضح المحافظ، «أزمتنا الحقيقية في مصر تتمثل في ان الجميع ينظر تحت قدميه فقط، فمصيبتنا في غياب الرؤية والتخطيط المستقبلي، الأمر الذي يكلفنا كثيرا وظهر ذلك بجلاء في الحكومات ال6 التي جاءت في أعقاب الثورة التي تعاملت بمنطق تسيير الأعمال»، مشيرا انه لابد من وضع خطط وضوابط مبنية علي اسس علمية في إطار خريطة واضحة المعالم، بعيدا عن القرارات العشوائية وقال ان مانفعله في القليوبية اليوم بداية لتصحيح المسار لتقديم نموذج يحتذي به في التنمية ينفذه أي وزير أو محافظ قادم. قال المحافظ، ان القليوبية وفقا للإحصائيات تضم 6% من سكان الجمهورية، ومساحتها 1 علي ألف فقط، وهذا هو التحدي الحقيقي، إذ يتطلب الأمر وضع رؤية لتعظيم الإمكانات المتاحة، وتنويع الموارد الإقتصادية والصناعية والسياحية، وعمل مجموعة من الطرق الإقليمية، لربط المدن بكافة المحافظات المجاورة أشار ان نسعي لإقامة مدينة جديدة للعلوم والتكنولوجيا ببنها ووضع برنامج زمني لتطوير العشوائيات لإقامة اكبر مدينة سكنية بالخانكة بإستغلال الظهير الصحراوي لإستيعاب الكثافات السكنية. جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقده المحافظ مع هيئة التخطيط العمراني بوزارة الإسكان وإساتذة التخطيط بجامعتي القاهرة وعين شمس لمناقشة المخططات العمرانية الجديدة للمحافظة. أوضح المحافظ، ان المخطط يتمثل في تقديم إستراتيجية متكاملة وشاملة محددة لأولويات التنمية، وتحديد المشروعات ذات الأولوية المقترحة كمدخلات لتنمية المحافظة وكذا التوافق مع الأهداف الإقليمية والقومية من جهة، والطموحات والتطلعات المحلية من جهة أخرى بالإضافة إلى صياغة الإطار العام الذي يتم من خلاله إعداد وتحديث كافة المخططات الإستراتيجية الحضرية للمدن داخل المحافظة ثم إعداد الدليل الإرشادي للمحافظة عند إعداد موازنتها وخططها السنوية المالية والتوزيع المكاني للمشروعات.