إحياء لقيمة الوثيقة التى كتبت عبر التاريخ لتحكى سيرة أمة وسجلت دورها فى الحضارة الإنسانية بعلومها وأدبها وتراثها، ينظم معهد المخطوطات العربية احتفالية "يوم المخطوط العربى" فى الفترة من 3 – 10 ابريل، عبر مجموعة من الأنشطة تحتضنها عدة عواصم عربية، منها القاهرة والرياض وطرابلس. يبدأ الافتتاح يوم الخميس المقبل فى معهد البحوث والدراسات العربية بالدقى، حيث يتم تكريم الدكتور عبدالله يوسف الغنيم الجغرافى الشهير ووزير التربية والتعليم العالى السابق بدولة الكويت كشخصية العام التراثية، وكذلك منح كتاب العام التراثى للعالم المصرى كمال عرفات نبهان، عن مؤلفه الموسوعى "عبقرية التأليف العربى". وتشهد الاحتفالية التى تحمل هذا العام اسم (ألف حكاية وحكاية) ندوات وجلسات نقاش وورش عمل ومعارض للمخطوطات وعروض أفلام وألعاب ترفيهية ومسابقات للكبار والصغار، ليس من باب الاحتفاء وحسب، بل أيضا كمنهج عمل اتفق عليه القائمون على معهد المخطوطات التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، فى محاولة للتعريف بأهمية ما تحمله المخطوطات من مضامين معرفية وجمالية وحياتية عكست نضوج العقل العربى واتساع تأثيره فى مختلف أنحاء العالم، واعتبار المخطوط أثرا حاملا للعلم والمعرفة يجب الحفاظ عليه. تأتى الاحتفالية هذا العام بعد النجاح الذى الذى شهدتها الدورة الأولى فى العام الماضى، حيث تشارك جهات عديدة فى احتضان الأنشطة على مدار أسبوع، ومنها مجموعة البحث العلمى (صناعة المخطوط الإسلامى)، ومكتبة الأزهر الشريف والمكتبة المركزية للمخطوطات الاسلامية واللجنة المصرية للمتاحف ومركز الطفل للحضارة والإبداع والجمعية المصرية لعلوم الفلك، ودارة الملك عبدالعزيز بالرياض ومركز الدراسات التارخية وجمعية الدعوة الإسلامية بطرابلس واللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم، كما يشارك أيضا بيت السنارى ومتحف المخطوطات بمكتبة الاسكندرية ودار الكتب المصرية ومركز توثيق التراث الطبيعى والحضارى والمكتبة المركزية بجامعة القاهرة.
