العاصى: القصاص قارئ جيد للشخصيات المصرية.. وشومان: ساخر عظيم.. والصحافة أخرته عن الإبداع المؤلف: أنجزت الكتاب بعد 5 سنوات عمل وترددت بسبب عنوانه الغريب مكتبة ديوان استضافت الكاتب الصحفى أكرم القصاص فى حفل توقيع كتابه «عولم خانة»، أدار الحفل حمدى عبد الرحيم بحضور الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، والكاتبة فريدة الشوباشى، وعبد الله السناوى، وأشرف عبد الشافى، وجمال العاصى والكاتبة الصحفية نور الهدى. حمدى عبد الرحيم قال، فى الحفل أول من أمس، إن الإهداء فى بداية الكتاب استوقفه حيث أهداه لوالدته، وذكر أن أكرم أكد للجميع أن كل ما نراه بوصفه خيالا علميا سيتحقق حتمًا، فدافنشى عندما رسم تصورًا للمروحيات لم يكن أحد يتصور أن يرى طائرات مروحية وهليكوبتر، وأضاف أن أكرم معنىٌّ بتتبع هذه الأشياء، فقد كان عماد الدين أبو غازى يعد صفحة عن المستقبليات فى صحيفة «العربى الناصرى» التى كان القصاص يعمل بها سابقا، وكان يتعامل معها بحب وكان يثريها وعُرف القصاص من وقتها بهذا الجنس من الكتابة. وأضاف أننا نتعامل مع الاختراعات العظيمة دون عناية بجوهرها، مثل تعاملنا مع الفيسبوك باستهتار، لكن أكرم القصاص ظل دائما معنيًّا بالتفاصيل، والتى قد تقود إلى نظريات، وظل يستخدم وسائل التواصل الاجتماعى بهدف جنى فائدة، وقال إنه لم يتعامل مع مقالاته كمقالات وقتية، لكنه أصر على أن يضعها فى خط واحد لتكمل بعضها، وأن يحتفظ بروحه المرحة ومزاحه، فهو يسقط شيئًا من روحه وضحكاته دون أن يكسر إيقاع العلم، وهو قادر على تقديم المعلومة بطريقة رشيقة، وقادر على اختيار القالب المكثف الحاد والمدبب والرشيق والضحوك. من جانبه قال أكرم القصاص، إنه عمل على كتابة «عولم خانة» على مدى خمس سنوات، وكان مقدرًا للكتاب أن يصدر فى سنة 2008 ولكن الظروف أخرت صدوره، وأضاف أنه تردد بشأن عنوان الكتاب لغرابته. وتحدث القصاص عن دور الإعلام والتليفزيون فى الوقت الحالى، وقال إن الانفجار المعلوماتى الحالى يصور للعالم أنه الفاعل وكأن الإنسان مغيب مغناطيسيا، والإنسان العالمى فى يومنا هذا يعانى من النصائح المتناقضة التى يقدمها الإعلام والتى تنهمر عليه منها. من جهتها قالت حنان شومان إن الكتابة الصحفية شغلت القصاص كثيرًا وأخرته عن الكتابة الإبداعية، وأضافت: «للأسف إن حياة الصحافة تسرق العمر» وتمنت لو يجمع القصاص ما يدونه على شبكة «تويتر» فى كتاب ساخر وأوضحت أن الساخر هو إنسان حكيم، لافتة إلى أن حجم المعلومات فى كتاب القصاص كبير، لأنه بذل فيه مجهودًا معلوماتيا شاقا، وأوضحت أن أسلوب أكرم محبب، لأنه معجون بالروح المصرية، وأكرم القصاص ساخر عظيم. فى السياق ذاته أشاد الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل بكتابة أكرم القصاص، وقال إنه يمتاز بما يمتاز به الساخرون، وقد تكون من المفارقات الساخرة أن يصدر كتابه فى يوم ساخر تم فيه الحكم بالإعدام على أكثر من 500 إخوانى، مؤكدًا أن أحد أكثر قادة التنظيمات الإرهابية دموية، لو جلس مكان القاضى الذى أصدر هذا الحكم الظالم لما حكم بمثل هذا الحكم. جمال العاصى قال إن أكرم القصاص يحمل خيالًا خصبًا وهو قارئ جيد للشخصيات المصرية، وأشار إلى أنه قرأ «عولم خانة» وتوقف عند كل فصل من فصول الكتاب، خصوصا فصل «القانون لا يحمى المشاهدين» والذى عرض فيه القصاص للخلط بين الإعلام والإعلان، وشبّه المشاهد بالمغفل بينما يقوم الإعلام بدورالساقى والراوى، مؤكدًا أن هذه الإشكالية بحاجة إلى مناقشة جادة.