بعد أيام من الاشتباكات الدامية بين قوات الجيش والمتظاهرين في ميدان التحرير، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، عاد الهدوء ثانية إلى ميدان التحرير، أمس الأربعاء. المعتصمون قضوا، الساعات الأولى من صباح أمس في حالة ترقب، في ميدان التحرير، بسبب احتمالية هجوم قوات الجيش والأمن المركزي، حسب التوقيت الذي اختارته قوات الأمن للهجوم على الميدان طيلة الأيام الماضية والتي تكون فجر كل يوم. المعتصمون ظلوا طوال الليل مترقبين هجوم قوات الأمن، لكن هذا لم يحدث، ونجح الجدار العازل « المانع الخرساني» الذي أنشأته قوات الجيش، في شارعي القصر العيني والشيخ ريحان، من تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. عدد كبير من المتظاهرين، قاموا بعمل جدار بشري بين المانع الخرساني والمتظاهرين بشارعي الشيخ ريحان والقصر العيني، وقاموا بإنزال كل من يعتلي الجدار، خاصة بعد أن قام عدد من الشباب الذين اعتلوا الجدار بإلقاء الحجارة على قوات الجيش والأمن المتواجدة خلف الجدار، لكن عدد من المتظاهرين أجبروهم على النزول، وقاموا بعمل الجدار البشري لمنع حدوث اشتباكات مجددا. لكن الجدار العازل، والجدار البشري، اللذان منعا تجدد الاشتباكات، لم يمنعا المظاهرات التي طافت الميدان، تندد بالمجلس العسكري، رفعوا خلالها صور شهداء الأحداث الأخيرة وأبرزهم الشيخ الشهيد، عماد عفت، كما رفعوا صورة البنت التي سحلت وتمت تعريتها في شارع القصر العيني على يد عدد من جنود الجيش. وردد المتظاهرون « لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله»، « يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، « يسقط حكم العسكر»، «الشعب يريد إسقاط حكم العسكر». المتظاهرون قاموا كذلك بنصب خيمة وسط الميدان، ووضعوا عليها علم مصر، وصور للشهداء.