يطلب المحامون فى قضية مقتل الثوار، شهادة المشير طنطاوى.. ولا أعرف لماذا أطلب شهادة المشير، فى حركة المحافظين أيضاً؟.. فهى ليست حركة محافظين، بقدر ما هى حركة من حركات الدكتور عصام شرف، التى اكتشفناها فى الفترة الأخيرة.. فقد خرجت الحركة أقل من مستوى حركة محليات، والتى كان يجريها عبدالسلام المحجوب، وغيره فى العهد السابق! وأستغرب لماذا طلب الدكتور عصام شرف، وقتاً لهذه الحركة، التى يمكن أن تصدر فى أقل من ساعة.. وأستغرب أكثر مما يتردد، أن الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، قد وضع اللمسات الأخيرة فى حركة المحافظين الجدد، مع أنها لم تكن غير حركة فينا، لا تحتاج إلى لمسات ولا يحزنون.. فقد شملت الحركة 11 محافظاً جديداً، ونقل4 محافظين، وتعيين3 نواب محافظين.. على الطريقة القديمة! ومن هنا يأتى طلبى شهادة المشير طنطاوى.. هل هو راضٍ عن هذه الحركة؟.. هل هى حركة نهائية؟.. هل يمكن تدارك الأمر قبل حلف اليمين؟.. هل يعنى ترك الصلاحيات لرئيس الوزراء، أن تصدر الحركة متهافتة إلى هذا الحد؟.. هل هذه الحركة مؤقتة، ومرتبطة بالحكومة؟.. أم أنها حركة مستمرة لا ترتبط بحكومة شرف؟.. هل اختارها شرف، أم اختارها الوزير المستجد محمد عطية؟! لا نفهم من وراء هذه الحركة.. ولا نفهم سر الأيام الإضافية، التى طلبها الدكتور شرف، لإجراء حركة المحافظين؟.. لقد رفع سقف الأمانى، وقال إنها ستحوذ إعجاب الرأى العام.. ثم راح يتحدث عن مواصفات ومشاركة المرأة لأول مرة.. ثم اكتشفنا أنها يمكن أن يطلق عليها حركة عادل لبيب.. المحافظ الأبدى الأزلى.. الغالب مستمر.. فهل هذه هى مطالب الثورة؟! الآن يتحدث الجميع عن الثورة.. رئيس الوزراء، والثوار، والمجلس العسكرى.. ولم نعد نعرف شيئاً.. هل هذه الحركة تعبر عن مطالب الثورة فعلاً؟... هل هؤلاء لهم تجربة سابقة، أو خبرة سابقة فى الإدارة المحلية؟.. هل هؤلاء سيقومون بتلبية احتياجات المواطنين، وتيسير سبل المعيشة، والإسراع بمعدلات النمو الاقتصادى، ومواجهة الفساد.. كما قال وزير التنمية المحلية المستجد؟! يقولون إن الدكتور عصام شرف، قد راعى فى التشكيل، قدرة المختارين على تحقيق مطالب الثورة، وتنفيذ اللامركزية، فما هى الأمارة؟.. وما مؤشراتها؟.. قد يكون هناك كلام عن الخلاص، من اللواء طارق المهدى فى وزارة الإعلام؟.. وقد يقال إن عادل لبيب جاء بناء على تقارير أداء.. وأن جماهير قنا تطالب به.. وقد يقال، وقد يقال.. ولا شىء مما يقال صحيح بالمرة! لذلك أطلب شهادة المشير.. فقد كان فيما سبق، يشارك بطريقة أو بأخرى فى حركة المحافظين.. ولو عن طريق ترشيح قيادات الجيش.. فهل رأى ذلك من قبل؟.. أم أنه المسؤول عنها؟.. نريد أن نعرف مدى رضاه عن الحركة.. ونريد أن نعرف مدى رضا الرأى العام عن الحركة.. وهل كانت حركة لبيب والمهدى؟.. هل هذه كانت المفاجأة؟.. دلونا يا أهل السبيل؟! هناك أسماء لا نعرفها.. وهناك أسماء لا نظن أنها تعرف شيئاً، عن المهمة الموكلة إليها.. وهناك محافظون بالصدفة، كما كان هناك وزراء بالصدفة.. مع أن حركة المحافظين أخطر من حركة الوزراء.. ولكن يبدو أنها كلها حركات، من حركات الدكتور عصام شرف.. والتى تستلزم شهادة المشير، فى الحركة، قبل شهادته فى محاكمة مبارك، المعروفة بقضية القرن! المصرى اليوم