أصدرت محكمة جنايات القاهرة الاثنين، قراراً بتأجيل محاكمة وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين إلى 3 أغسطس المقبل، وذلك بعد ضم محاكمة العادلي إلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك في نفس القضية. هذا وقد شهدت المحكمة حالة من الاستياء الشديد بين اهالي الشهداء والمواطنين بعد تأجيل المحاكمة، حيث كانوا يتقربون رؤية العادلي أثناء محاكمته منذ الصباح الباكر، ووجهوا اتهامات بالتقصير في تداول هذه الجلسة بسرعة . وكشف مراسل التليفزيون المصري بعد وصول العادلي لمقر المحكمة، أن هناك مضايقات كبيرة من قبل الأمن لمنع التليفزيون من الدخول ونقل المحاكمة كما تم الاتفاق عليه مسبقًا. وشهدت ساحة المحكمة تكثيفات أمنية من قبل قوات الجيش والشرطة استعدادًا للمحاكمة، ولوحظ تواجد أمني مشدد حول المنطقة المحيطة بالمحكمة والتي أحيطت بسياج من الأسوار الحديدية ورجال الأمن المركزي والصاعقة. ووصل حبيب العادلى و6 من مساعديه إلى محكمة القاهرةالجديدة لحضور جلسة المحاكمة فى قضية قتل المتظاهرين وسط حالة من الهرج داخل القاعة بعد تزاحم العديد من المحامين والإعلاميين إلى الدخول للجلسة وتدافع الجمهور إلى القاعة فى محاولة للدخول بالقوة. وقام عدد من الشباب بالتجمع أمام مدخل المحكمة وظلوا يهتفون " القصاص .. القصاص "وطالبوا بتوقيع أقصى العقوبات على القتلة. وكان من المنتظر ان تعقد المحكمة جلستها الثانية لمحاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من قيادات الداخلية على رأسهم حسن عبدالرحمن مساعد أول زير الداخلية لمباحث أمن الدولة, وعدلي فايد مساعد وزير الداخلية للأمن العام, بتهمة قتل المتظاهرين. وتوقعت مصادر مطلعة أن تشهد الجلسة إعلان ضم القضية إلى قضية الرئيس السباق حسني مبارك, التي تبدأ في الثالث من أغسطس المقبل للارتباط. وكان من المقرر نقل وقائع الجلسة علي الهواء مباشرة, لتكون هذه هي المرة الأولي التي يتم السماح فيها لوسائل الإعلام بتصوير وزير الداخلية الأسبق ومساعديه . والدفاع عن المدعين بالحق المدني في الجلسة السابقة, كان قد قام برد هيئة المحكمة, وقررت المحكمة تأجيل القضية إلي جلسة اليوم لحين الفصل في طلب الرد أمام محكمة الاستئناف.