شهدت الإسكندرية، أمس، طريقة جديدة للاحتجاج، من خلال قيام موظف بتقييد نفسه بالسلاسل الحديدية فى عمود إنارة، أمام هيئة السلامة البحرية، اعتراضاً على تعنت الإدارة معه، بعد كشفه إحدى وقائع الفساد، وفق قوله. «مش باقى لى حاجة فى الدنيا، لم أجد سبيلاً للحصول على حقى ورفع الظلم عنى سوى سلسلة حديدية وقفل، والإضراب عن الطعام وتناول عقاقير السكر والضغط»، هكذا تحدث بصطاوى محمد بصطاوى، 54 سنة، موظف بالهيئة المصرية للسلامة البحرية ل«المصرى اليوم» وسرد قصته بقوله: «كل الأبواب أغلقت فى وجهى، وأعانى الأمرين منذ عام 2004، بسبب اهتمامى بعملى وكشف وقائع الفساد داخل «الهيئة». وأوضح بصطاوى أنه يعمل إخصائى تنظيم وإدارة أول، وأن مشكلته بدأت منذ 2004، عندما كشف عن إحدى قضايا الفساد بالهيئة، وضبطه أحد الموظفين متلبساً بواقعة فساد، واتخذت الإدارة قراراً بنقله إلى إدارة النشر، دون إسناد أى عمل له، بالإضافة إلى ترقية صاحب واقعة الفساد ليكون رئيساً عليه. وأضاف بصطاوى: «فوجئت بأن المدير الجديد وأتباعه يلحقون الأذى بى، لعلمهم بمرضى الشديد، وأشار موظف هيئة السلامة البحرية: إلى أنه تقدم بعدة مذكرات تظلم فيها إلى اللواء مصطفى عزالدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة، والنيابة الإدارية فى الإسكندرية، والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ولم يسمعه أحد وأصروا على تجاهل تظلميه. وعن واقعة تقييد نفسه قال: «لم أجد أمامى سوى تقييد نفسى بالسلاسل الحديدية، أمام مبنى (الهيئة) داخل الميناء، حتى يستجيب المسؤولون لى بعد أن أفقدنى الشعور بالظلم أعصابى، وأضاف بصطاوى: «ما فعلته لن يكون النهاية ولن أتراجع عن استرداد حقى ورفع الظلم عنى، بعد أن تهدمت حياتى وأصيبت زوجتى بجلطة، نتيجة الضغوط النفسية والعصبية التى أمر بها، بعد أن رسب نجلى فى الكلية، لعجزى عن توفير المصروفات له». المصرى اليوم