يقاطعون أم يشاركون.. يتحالفون مع مختلف القوى السياسية أم لا يتحالفون.. هل يرون أنفسهم منافسون ام غير منافسون.. هل سيكسبون من التجربة أم سيخسرون؟ كلها أسئلة وأفكار طرحت على ساحة جماعة الإخوان المسلمين.. والذين فاجأوا مختلف القوى السياسية بالمشاركة في الانتخابات.. بعد الأنباء التي ترددت بأنهم لن يشاركوا بدعوى أن الانتخابات نتيجتها معروفة مسبقا.. وكان لنا أن نطرح سؤال.. ''ما هي مكاسب جماعة الإخوان المسلمين من الانتخابات؟''.. على الرغم من الخسارة الكبيرة التي لحقت بهم.. بعد أن كان لهم 88 مقعد داخل البرلمان.. لتظهر نتيجة الانتخابات الحالية وتكشف النقاب عن فوز إخواني واحد من إجمالي مرشحي الاخوان المسلمين الذين خاضوا المرحلة الاولى من الانتخابات وقاطعوا جولتها الثانية.. وعلى الرغم من فوز النائب مجدي عاشور - بمقعد الفئات عن دائرة النزهة ومصر الجديدة - إلا أن الجماعة اعتبرت النائب الإخواني (منشق) ولا يمت بصلة من قريب أو بعيد إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين. سألنا أبرز قيادي الجماعة ..(ما هي مكاسب الإخوان من الانتخابات؟).. وكانت هذه هي ردودهم..، د.جمال نصار مسئول العلاقات العامة والسياسية بمكتب الإرشاد قال لنا أن الجماعة لم تخسر خلال الانتخابات البرلمانية الماضية ولكنه يعتقد أنها حققت مكاسب عديدة منها أنها نجحت في فضح التزوير الذي شاب العملية الإنتخابية ومارسه كلا من النظام والحزب الوطني. ولكن د. نصار، هل تعتقد أن الانتخابات في حاجة إلى مشاركة الإخوان لفضح المخالفات التي شابتها على حد قولك؟.. أجاب مسئول العلاقات السياسية بمكتب الإرشاد.. وقال :''نحن إخوان لدينا فكر حضاري وبرنامج إصلاحي شامل.. ومشاركتنا في الإنتخابات عمل طبيعي ويعطينا مكاسب كثيرة منها أن إحتكاك مرشحي الإخوان بالجماهير يزيد من أرضيتهم الشعبية ومن دعم الجماهير لهم''. المكسب الثالث من وجهة نظر نصار كان نشر فكر الجماعة بين الجماهير ألا وهو الفكر الإسلامي.. ويضيف :''حصدنا مكاسب كبيرة في الانتخابات ولم نخسر شيئا إلا الاعتقالات التي شملت بعض قيادات الجماعة قبيل الانتخابات والتي نتعود عليها دائما''. د.عصام العريان، مسئول المكتب السياسي بجماعة الإخوان المسلمين، لم يتفق في الرأي مع د.جمال نصار حيق يري العريان أن الاخوان لم يكن لهم مكاسب بقدر ما انعكست هذه المكاسب على الجماهير.. وأضاف : ''الجماهير تأكد لهم مدى مصداقية الإخوان ومدي واجبهم الشرعي الذي يحرصون على حمايته والذي ستضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''. واعتبر العريان أن أي مكسب حققه الإخوان، قياسا بالخسارة الكبيرة التي مُني بها، يعتبر مكسب بسيط جدا.. وقال :''الخسارة لم تكن خسارة الجماعة بقدر ما هي خسارة للوطن أجمع الذي تراجع عشرات السنوات بسبب تزوير الحزب الوطني لإرادة الجماهير''. ''خسارة جميع مرشحي الجماعة مكسب لنا''.. هكذا يري عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين السابق صابر أبوالفتوح مكاسب الجماعة من الانتخابات. وأضاف:''عدم نجاح أي مرشح إخواني أكبر دليل على تزوير النظام الحاكم للانتخابات.. كان لدى الجماعة 88 عضوا برلمانيا والان لم يدخل المجلس سوى عضو واحد اعتبرته الجماعة (منشقا) لأنه لم يلتزم بقرار مقاطعة الانتخابات وتم فصله من الاخوان''. وبالرغم من أن أبوالفتوح كان نائبا سابقا في البرلمان دورة (2005 - 2010) إلا أنه استُبعد من قوائم ترشيح انتخابات البرلمان الماضية.. ويضيف النائب السابق أن من مكاسب الإخوان هو ظهور جبهة معارضة قوية تضم الإخوان بالاضافة إلى جميع القوى السياسية والتي أصبحت أقوى مقارنة بحالها قبل الانتخابات. ''الشعب الخاسر ولسنا نحن'' هكذا قال رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين السابق د.سعد الكتاتني وأضاف بقوله :''يكفي الاخوان انهم فضحوا النظام الذي زور الانتخابات وهذا هو أغلى مكسب للإخون، وهناك مكسب آخر ألا وهو برنامج مرشحي الجماعة الانتخابي والذي كان له تأثير كبير في نفوس الناخبين والجماهير''. وتطرق الكتاتني إلى نقطة جديدة اعتبرها مكسب للإخوان وهي (الكوتة)، حيث قال أن انتخابات الكوتة أظهرت مدى الدعم الشعبي لمرشحات الإخوان والتي تعتبر ظاهرة جديدة على الجماعة، وأضاف :''من المكاسب هم المرشحين الجدد للإخوان المسلمين في دوائر جديدة.. والذين كسبوا عطف الناخبين.. لأنه في ظل الدعم الشعبي لهم.. يفوز مرشحي الحزب الوطني بسهولة عن طريق التزوير''.. وتابع بقوله :''الخاسر الوحيد في هذه المعركة الانتخابية هم الشعب وليسوا الإخوان.. وللأسف فهم فقدوا نوابا في البرلمان.. لكنهم سيظلون رموز في أعين الجماهير''. مصراوى