خلق الله عز وجل الوان كثيرة فى هذا الكون تبدأ الالوان بالابيض و تنتهى بالاسود و بينهم الوان شتى و لكل لون عشرات الدرجات هل تخيلنا يوما ماذا سيكون شكل الكون لو انه بلونين فقط ابيض و اسود ماذا سنشعر لو اننا لا نرى غيرهم ؟سنشعر بالكأبة تخيلوا لو ان الدنيا بآسرها بيضاء رغم انه لون الصفاء سنمله و تخيلوا لو انها سوداء لون الاناقة و الاكتئاب هتبقى سوده .فلماذا اذن طوال الوقت نقول يا أبيض يا أسود رغم ان الدنيا لن تكون أجمل إلا بجميع الألوان و الأجناس و الاراء و الأديان أنا مسلمة احب دينى و لم أتمنى ان أكون على غيره عن اقتناع لكن هذا ليس معناه ان لا اتقبل و احترم غيره و لسبب بسيط جدا لو ان الله ارادنا واحد فى كل شىء لكنا فلماذا اذن ارفض ما خلق الله .كثيرون يفضلون عرق عن آخر و شكل عن آخر ورأى على اخر و دين على آخر و هم احرار لكن ليس معنى تفضيلى لشىء على أخر ان لا أقدر الآخر وان أعرف ان له جماله فهو صناعة الله فكيف لى أنا ان لا أقدر صناعة الله و لهذا اتسأل دوما لماذا نتهكم على انسان لمجرد انه مختلف عنا و لم ننشأ على فكرة تقبله, لماذا لا نتعلم ان لكل انسان جماله و ان للجمال اشكال و الوان فليس كل ما ورثناه من افكار و انطباعات و ما تعودت عليه اعيننا هو المقبول و الجميل فهناك الوان كثيرة جميلة اجمل من الابيض او الاسود و الجمال و الاخلاق فى كل مكان و بكل الاشكال و البشر وان اختلفوا فى الشكل او العرق او الرأى فهم فى النهاية انسان فليتنا نتقبل الوان الحياة المختلفة و نخرج بعقولنا من تلك النظرة الضيقة ونتعلم و نرى الاخر بعين اخرى غير تلك المحدودة فنراه حقيقيا جميلا و نرى معه حقيقة الكون ان لولا الاختلاف لكانت الدنيا كأبة و لولا تعدد الالوان لمللنا من الحياة فلنفتح اعيننا و عقولنا لالوان الحياة الاخرى الجميلة و نتقبل الآخر الجميل فليست مشكلته اننا لم نتعود عليه و ليست مشكلته ان هناك أخر لا يرى غير ما يحب أن يرى و لا يقتنع الا بما ورثه من افكار حتى لو كانت مجرد خيالات ففى الحياة ألوان كثيرة جميلة تفوق ألواننا التى نفضلها جمال ,الاختلاف رحمة من الله لنا وفيه حيوية الحياة فليتنا نتقبل بعضنا البعض ونتفهم بعضنا البعض ونسمع بعضنا البعض ونتعلم ان الاختلاف لابد ان لا يفسد للود قضية ولنتذكر دائما لو اراد الله لنا التشابهه فى كل شىء لكان ولكنه رحيما بنا ففى اختلافنا تتجلى رحمة بنا , فقط نحتاج بعض التفكر والتدبر لنشعر بذلك. لا يكون هناك نغم إذا غنى الجميع نفس النوتة دوج فلويد لولا اختلاف الرأي يا محترم لولا الزلطتين ما لوقود انضرم و لولا فرعين ليف سوا مخاليف كان بيننا حبل الود كيف اتبرم ؟ عجبي صلاح جاهين!!!!