شارك أكثر من 1500 مواطن من أبناء محافظة الفيوم في المؤتمر الأول للجمعية الوطنية للتغيير بالمحافظة بحضور ممثلين من جميع القوي الوطنية. أُقيم المؤتمر بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بحي قحافة - أحد أحياء الفيوم - بعد أن منع الأمن إقامة المؤتمر في أي قاعة خاصة بالمحافظة، وكان علي رأس الحضور الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، والدكتور محمد البلتاجي، ممثلاً عن الإخوان المسلمين، والدكتور عمار علي حسن، ممثلاً عن المستقلين، وجورج إسحق، المنسق العام السابق لحركة كفاية، والدكتور صلاح السروي، ممثلاً عن الحزب الشيوعي، والمهندس محمد السمان، ممثلاً عن حزب الوسط، ومحمد بيومي، المنسق العام لحزب الكرامة. وأكد «أيمن نور» أن الجمعية الوطنية للتغيير هي الأمل في التغيير لأنها تجمع كل الرموز والقوي الوطنية في مصر، وقال: «قضيتنا الآن التغيير بعد أن كانت الإصلاح قبل ذلك، لكن الأيام أثبتت أنه لا إصلاح لهذا النظام الذي فقد كل ما يؤهله لأي إصلاح بعد أن أُصيب بحالة من الغباء السياسي جعلت كل أمله أن يستمر لأكبر فترة ممكنة في الحكم». وأشار «نور» إلي أن عودة الدكتور البرادعي أحدثت زخماً كبيراً في مصر، وطالب ببدء حملة جديدة ضد التوريث لشباب جميع الأحزاب يعلن الشباب من خلالها لمبارك ونجله أن مصر كبيرة، ولا يمكن أن يحكمها شخص كل مؤهلاته أنه نجل الرئيس. وأضاف: «سنقاتل من أجل منع استمرار هذا النظام الفاسد المستبد ومنع توريث مصر لجمال مبارك أو أي أحد من أتباع هذا النظام المستبد». وانتقد الدكتور صلاح السروي - ممثل الحزب الشيوعي- بشدة تأخرنا عن دول كثيرة سبقناها من قبل كالهند وماليزيا والصين، معتبراً أن ما نعيشه في عهد الرئيس مبارك يسمي انحداراً، بدءاً بالمبيدات المسرطنة وانتهاءً بتخريب التعليم والصحة وقصر العلاج علي الأغنياء. واعتبر «السروي» أن ما يجري في مصر الآن هو حرب إبادة للمصريين تتم علي يد نظامها، وأكد أن تأخر دور مصر أفريقياً وعربياً ودولياً هو الذي ينذر بضياع مياه النيل، وينذر بخطر تركيع الفلسطينيين والترحم علي القدس خلال خمس سنوات. أما جورج إسحق، القيادي في حركة كفاية، فقال: إن الأمل الآن منعقد علي جيل الشباب، بينما ذكّر الدكتور عمار علي حسن الحضور بقصة قارون التي أشار إليها القرآن الكريم، والتي يقال إنها دارت علي أرض الفيوم، وقال «من هنا خسف الله بقارون الأرض، وخرج من هنا الفلاح الفصيح ليقول لفرعون: لا». وأشاد بشعب الفيوم الذي كانت منه الانطلاقة الأولي للجمعية الوطنية للتغيير، منتقداً ما سماه ب«السرطان السياسي» الذي خلق لنا الرجل الأوحد، والحزب الواحد، والرجل الذي يريد ألا يكون له شريك، والذي يريد أن يقتل كل الرجال، وقال: «الآن خرج عليه من يقول له: كفي عليك أن ترحل بعد أن خربت كل شيء وأورثتنا دماراً». من جانبه، أكد الدكتور محمد البلتاجي، أمين الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، أن مشاركة الجماعة في الجمعية الوطنية للتغيير وفي حملة التوقيعات ليست عملاً تكتيكياً أو مرحليا من أجل اجتياز مرحلة؛ وإنما هي خطة استراتيجية من أجل تحقيق التوافق مع القوي السياسية، ومن أجل مبدأ نؤمن به وهو احترام إرادة الأمة كفريضة من فرائض الإسلام. المصدر : جريده الدستور