رغم أن الوقت ما زال مبكرًا للتفكير فى صفقات الانتقالات الصيفية المقرر لها قبل بداية الموسم المقبل، فإن النادى الأهلى بدأ فى الإعداد لهذا الميركاتو فى ظل الخطة التى قام مجلس الإدارة وقطاع الكرة بإعدادها لدعم الفريق خلال الفترة المقبلة، لتكوين جيل جديد يمكنه العودة إلى منصات التتويج الإفريقية والسيطرة على أهم بطولة فى القارة كما حدث فى السنوات العشر الماضية، التى فاز فيها الأحمر ب11 بطولة قارية، مقسمة إلى 5 دورى أبطال و5 سوبر إفريقى، وبطولة واحدة كونفيدرالية. وقال «الفريق» أن أولى الصفقات التى قام الأهلى بالتجهيز لها بشكل جيد لدعم خط الوسط الهجومى بالفريق، كان الحصول على توقيع يوسف أوباما، لاعب الزمالك السابق ووادى دجلة الحالى، فى صفقة سيكون لها مردود كبير خلال فترة الانتقالات الصيفية، نظرًا لرغبة الفارس الأبيض فى استعادة لاعبه مرة أخرى. الأهلى نجح فى الحصول على توقيع أوباما قبل انطلاق الموسم الجارى، وذلك بعد تعثُّر تجديد اللاعب تعاقده مع القلعة البيضاء، وقيامه بالتوقيع لنادى وادى دجلة لمدة موسم واحد فقط، حيث يرتبط أوباما بالفريق الدجلاوى لمدة الموسم الجارى فقط، وهو ما يتيح له الفرصة للانضمام إلى القلعة الحمراء بكل أريحية وسهولة فى الموسم الجديد. حصول الأهلى على توقيع يوسف أوباما جاء بعد أن لفت اللاعب بتألقه مع فريق الاتحاد السكندرى فى الموسم الماضى أنظار الهولندى مارتن يول المدير الفنى السابق للفريق، الذى طالب الإدارة حينها بضمه، لكن وقتها تعثر ضمه (فى الموسم الحالى) ليتم التوقيع على عقود تبدأ من الموسم المقبل، خصوصًا أن الأحمر كان يريد إغلاق الباب أمام مسؤولى الزمالك لاستعادة اللاعب مرة أخرى حال تألقه مع دجلة. الجهاز الفنى الذى بدأ مع الأهلى الموسم الجديد بقيادة حسام البدرى، حينما تم عرض الأمر عليه رحَّب كثيرًا وأكد أن اللاعب سيكون إضافة كبيرة للأهلى، خصوصًا أن البدرى يريد بناء فريق من اللاعبين الشباب يمكنه العطاء مع الفريق لفترة طويلة، وهو ما تمثل فى استعادة كريم نيدفيد الذى يولِيه البدرى اهتمامًا ويدفع به بشكل مستمر فى المباريات. أيضًا يريد البدرى تغيير الهيكل الهجومى للفريق الذى يعتمد على وليد سليمان ومؤمن زكريا فى الخط الأمامى بالاعتماد على نيدفيد ومعه أوباما، على أن يكون فى الأمام مهاجم قوى يبحث عنه فى الفترة الحالية. البدرى يأمل أيضًا فى أن يكون أوباما خير تعويض لرمضان صبحى، الذى رحل إلى ستوك سيتى فى الانتقالات الصيفية الماضية، خصوصًا أنه من حينها فقد الفريق ميزة اللاعب المهارى القوى الذى يمكنه الاختراق من العمق والأجناب فى دفاع المنافسين، وهو الأمر الذى يتوفر فى أوباما، فرغم قصر قامته فإنه يمتاز بالسرعة والمهارة الفردية والقوة البدنية التى تساعده على الالتحام بقوة مثلما كان يفعل رمضان صبحى مع الأهلى فى الموسم الماضى. حمودى يوقِّع للأهلى وينضم فى الشتاء بعد فشل البدرى فى العثور على ضالته الإفريقية ثاني الصفقات الكبيرة التى أبرمها الأهلى فى الفترة الحالية، ولكن للشتاء لا الصيف، وعلمت «الفريق» بتفاصيلها، كانت الحصول على توقيع أحمد حمودى اللاعب الحالى بفريق الباطن السعودى والزمالك سابقًا، وهى صفقة سعى الأهلى لها كثيرًا فى الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أن الظروف حينها لم تتح للأحمر إتمامها، إضافة إلى تفضيل مارتن يول وقتها التعاقد مع ميدو جابر لاعب فريق مصر المقاصة. حمودى قام بالتوقيع على عقود انضمامه إلى الأهلى فى الأسبوع الماضى، بعد حصول الإدارة على الضوء الأخضر من حسام البدرى المدير الفنى، ليكون بذلك لاعبًا فى صفوف الأحمر بداية من يناير المقبل. الأهلى حصل على توقيع حمودى لمدة 3 سنوات ونصف السنة تبدأ من يناير، ليكمل بذلك اللاعب قائمة الأحمر المقيد بها 29 لاعبًا ويوجد بها مكان واحد شاغر. حمودى كان قد انتقل إلى فريق الباطن السعودى بعقد يمتد لمدة موسم واحد بعد أن فسخ عقده بالتراضى مع فريق بازل السويسرى، الذى كان قد أعاره فى الموسم الماضى إلى صفوف نادى الزمالك. استقرار الأهلى على ضم حمودى فى الشتاء يأتى لفشل الجهاز الفنى فى العثور على مهاجم إفريقى قوى لتدعيم الصفوف، حيث تم تأجيل الأمر إلى ما بعد كأس الأمم الإفريقية المقبلة، عسى أن يجد الأحمر ضالته ويضم اللاعب فى الصيف، وهو الأمر الذى فتح المجال لضم حمودى.