روى محمود معروف النادي الرياضي احدى رواياته عن واحدة من اهم الصفقات الكروية لنادي الزمالك والتي تدخل فيها شخصياً من اجل انتقال هذا اللاعب الى القلعة البيضاء لا سيما وان هذا اللاعب احد اهم لاعبي الكرة المصرية والافريقية في القرن الماضي. وقال معروف في مقاله بصحيفة الجمهورية: كان من الممكن أن يختتم طاهر أبوزيد مشواره كلاعب كرة قدم بنادي الزمالك لولا أن أهانه عضو مجلس إدارة في منزل جلال إبراهيم رئيس النادي آنذاك.
تعود الأحداث إلي انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي اعتقد عام ..1992 كان اللاعبون جميعا يساندون الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجي واتفقوا علي نشر اعلان صفحة كاملة مدفوعة الأجر تأييدا لمرتجي.
علم حسن حمدي مدير الكرة باتجاه اللاعبين والاتفاق علي الوقوف ضد صالح سليم.. ابلغ احد اللاعبين حسن حمدي قبل الانتخابات بيومين فاتصل بهم بعد ان ابلغ الكابتن صالح سليم.. ويوم الانتخابات حضر كل اللاعبين وقد وضع كل منهم صورة صالح سليم علي صدره فيما عدا اثنين دخلا النادي أيديهما في يد الفريق أول مرتجي هما طاهر أبوزيد وربيع ياسين.
طبعا هذا الأمر لم يمر مرور الكرام فبعد انتهاء الموسم تم ابلاغ طاهر وربيع بانهاء علاقتهما مع النادي الاهلي وحتي لا تكون عملية انتقامية علنا تم اجبار اثنين آخرين علي الاعتزال معهما وهما علاء ميهوب ومحمود صالح وكان الاربعة في قمة مستواهم في تلك الفترة.
اعتزل ربيع ومحمود صالح ورفضا الانتقال لناد آخر.. أما علاء ميهوب فانتقل للأوليمبي وفي أول مباراة سجل هدفا في شباك الأهلي ثم وقف يبكي بدلا من الفرحة.
أما طاهر أبوزيد وكنت اتبني موهبته منذ كان شبلا صغيرا تحت 15 سنة في الأهلي حتي صار واحدا من احسن لاعبي الكرة في افريقيا ومصر.
كنت وقتها عضوا بمجلس إدارة نادي الزمالك وطاهر أبوزيد أقرب لاعبي مصر إلي قلبي ومازال ويحترم رأيي دائما.
قلت له: يا طاهر اما أن تلعب للأهلي أو الزمالك واما تعتزل ولا تحكي تجربة علاء ميهوب.
اقنعته أن ينتقل للزمالك مثلما اقنعت فيما بعد حسام وإبراهيم حسن بالانتقال للزمالك وصنعا معه البطولات. وافق طاهر واشترط ألا يذهب إلي نادي الزمالك إلا قبل الاتفاق علي كل شيء.. قلت له عندك حق وعرضت الأمر علي جلال إبراهيم رئيس النادي ونائبه حماده امام وفرحا جدا ورحبا بانضمامه للزمالك وقال جلال ليكن الاجتماع في بيتي بحضور جلال وحماده امام وانا وعضو مجلس إدارة.
تشاء الأقدار ان اسافر في مهمة صحفية إلي اسبانيا ويسافر حمادة امام إلي السعودية حيث كانت الدكتورة ماجي الحلواني زوجته استاذة بأكبر الجامعات هناك.
ذهب طاهر إلي منزل جلال إبراهيم ووجد عضو مجلس إدارة في الاجتماع.. رحب جلال بطاهر بينما قال له العضو إياه "لا مؤاخذة ياكابتن طاهر متزعلش مني.. لو كان فيك الخير.. ما كان رماك الطير"!
هنا انتفض طاهر واقفا وقال أنا آسف لأنني حضرت إلي هذا المنزل.. أنا جئت من أجل صديقي محمود معروف وأنا نادم علي مجيئي إلي هنا وقرر الاعتزال حفاظا علي كرامته.