اهدر فريق ريال مدريد فوزا مستحقا امام غريمة برشلونة بعد ان تعادلا بنتيجة 1/1 في المواجهة التي جمعت بينهما بملعب سانتياجو برنابيو ، في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس ملك أسبانيا وينتظر الفريقان ليوم 27 فبراير حيث لقاء العودة بالكامب نو لتحديد الفريق الذي سيلعب نهائي البطولة . السيطرة على منتصف الملعب كان الحوار الخاص بين كلا المدربين ، حيث لجأ النادي الملكي للسرعة ، والقوة ، والضغط على مفاتيح لعب منافسه وهو ما كاد يسفر عن هدف في الدقيقة 19 عندما إستخلص بنزيمة الكرة ، وأرسلها عرضية لكنها مرت أعلى رأس رونالدو .. بينما إعتمد لاعبو البارسا على التمريرات البينية المهارية التي يجيدونها وتتيح لهم إمتلاك الكرة ، ونجحوا في ذلك كثيرا حيث أهدى إنييستا بينية لجوردي ألبا ولكنه أطاح بها بعيدا .
لم تدم سيطرة فريق على مجريات المباراة لإكثر من دقيقتين حيث تبادل نجوم الفريقين الهجوم وتعددت الفرص ، وسدد تشافي ركلة حرة مباشرة ولكن العارضة تصدت لها بدلا من الحارس لوبيز ، وإستخلص بدرو الكرة من المدافع كارفالهو وأرسلها لتشافي لكنه سددها في الحارس .. ورد للريال كاليخون بتمريرة بينية لبنزيمة ولكنه سددها بجوار القائم الأيمن .
رغم الغيابات العديدة للريال لم يتأثر أداء النادي الملكي وسيطروا على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة من الشوط مستغلين الضغط المتواصل على اللاعب المستحوذ على الكرة فإمتلكوا منطقة المناورات ، وإستغلوا سرعة رونالدو الذي كان أداؤه مؤثرا من خلال الإنطلاقات والتمريرات السريعة لأوزيل ، وبنزيمة .. بينما عاب أداء البارسا الإصرار على الإختراق من العمق ، وسط التكتل العددي للنادي الملكي ، وهو ما جعل مهمتهم صعبة ، ولم يتألق ميسي كعادته خلال هذا الشوط بتمريراته ولدغاته لينتهي الشوط بالتعادل السلبي رغم سخونة أحداثه .
لم يجر أي مدرب تغييرات مع مطلع الشوط الثاني الذي بدأ ساخنا وهو ما يعني إقتناع مورينيو ورورا بأن اللاعبين المتواجدين في المستطيل الأخضر هم الأفضل والقادرين على تنفيذ تعليماتهما ووضحت رؤية مدرب البارسا الذي طلب من لاعبيه عدم ترك مساحات للاعبي الريال كما حدث في الشوط الأول وهو ما نفذه اللاعبون منذ البداية .
التكتل الدفاعي للنادي الملكي عند فقد الكرة لم يمنع ميسي ورفاقه من إنطلاقتهم المؤثرة .. ووسط تشتيت خاطيء من المدافعين مرر ميسي كرة بينية لفابريجاس المتقدم سددها مباشرة في الزاوية اليمنى للحارس لوبيز محرزا الهدف الأول للبارسا في الدقيقة 50 .
الهدف المبكر في الشوط الثاني أربك حسابات النادي الملكي قليلا مما أتاح الفرصة لخط وسط البارسا لإمتلاك الكرة من خلال مهارات ميسي وإنييستا وكاد فابريجاس أن يكرر كرة الهدف مرة أخرى ولكن المدافع المتألق فاران نجح في إبعاد الكرة سريعا .. والجديد في الإستراتيجية الهجومية لبرشلونة خلال هذا الشوط هو إنطلاق داني ألفيس فاتحا جبهة هجومية من الناحية اليمنى حيث ترك له رورا حرية الإنطلاق الهجومي .
أمام الضغط المتواصل من البارسا لم يجد مورينيو سوى الدفع بهيجوين بدلا من بنزيمة المختفي لرغبته في تنشيط الهجوم ودفع بمودريتش بدلا من كاليخون وأضاع رونالدو فرصة محققة عندما قابل عرضية مايكل إيسيان برأسه ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن .
التغييرات لم تمنع السيطرة الكتالونية وشهدت الدقيقة 73 أجمل لقطات المباراة عندما مرر فابريجاس كرة أمامية لبدرو إنفرد على أثرها وسددها لكنها مرت بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات قليلة مهدرا أخطر فرص البارسا في اللقاء .. ودفع رورا مدرب برشلونة بألكسيس سانشيز بدلا من بدرو رغبة منه في الإستمرار الهجومي .
اليأس ليس من صفات الأبطال هكذا قالوا نجوم النادي الملكي رغم سيطرة الكتالونيين على مجريات اللعب ففي الدقيقة 81 لعب أوزيل عرضية من الجهة اليمنى قابلها المدافع المتقدم فاران برأسه سكنت الزاوية اليسرى للحارس بينتو محرزا هدف تصحيح الأوضاع للريال .
يحاول كل فريق سرقة المباراة في اللحظات الأخيرة من اللقاء ويلعب تياجو بدلا من فابريجاس ويلجأ الريال للكرات الأمامية الطويلة بينما يعتمد البارسا على مهارات إنييستا المتألق ومراوغات ميسي المراقب لتمر الدقائق وتنتهي المباراة بالتعادل بين الفريقين لمشاهدة الفيديو اضغط هنا