سيكون وائل جمعة مدافع الأهلي علي موعد مع التاريخ غدا حين يقود الفريق الأحمر في مباراة الترجي المرتقب في إياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا حيث تعد هذه هي المرة السادسة للاعب التي يشارك فيها مع الأهلي في نهائي البطولة الأهلي علي مستوي الأندية الإفريقية وهو رقم قياسي جديد يضرب به اللاعب رقمه السابق باللعب في خمس نهائيات بالبطولة القارية علي أمل أن تكون المرة الخامسة في تاريخه التي يتذوق فيها حلاوة التتويج بالكأس القارية بعد أن سبق لعب دورا مهما في فوز الفريق الأحمر بهذا اللقب أربع مرات من قبل في حين لم يخسر النهائي سوي مرة وحيدة. فمنذ إنضمام اللاعب للقلعة الحمراء مع مطلع القرن الحادي والعشرين كان اللاعب فألا حسنا علي الفريق الأحمر حيث شهد التتويج الأول بدوري الأبطال منذ 14 عاما حين فاز الأهلي بالبطولة عام 2001 بالفوز علي صن داونز الجنوب إفريقي بالقاهرة بثلاثية نظيفة في مباراة التتويج بعد أن كان الفريق قد تعادل إيجابيا في أقصي جنوب القارة بهدف لكل فريق , وكان الأهلي قد عاني كثيرا للفوزب هذه البطولة منذ آخر مرة أحرز فيها هذه البطولة بمسماها القديم ( كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري ) عام 1987 علي حساب الهلال السوداني.
وفي عام 2005 كان اللاعب أحد الأعمدة الرئيسية بالفريق الذي توج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه علي حساب النجم الساحلي ومن المصادفات أن نتيجة مباراة التتويج شهدت فوز الأهلي بثلاثية أيضا في حين كانت مباراة الذهاب قد إنتهت في تونس بالتعادل السلبي.
وخلال بطولة 2006 حافظ اللاعب مع الأهلي علي اللقب للعام الثاني علي التوالي ولكن في هذه المرة كان الضحية فريق الصفاقسي التونسي رغم النتيجة الإيجابية للمنافس في القاهرة ذهابا بالتعادل بهدف لكل فريق إلا أن مباراة العودة شهدت هدف محمد أبو تريكة الأشهر في تاريخه مع الفريق وحينها إحتفل جمعة بلقبه الثالث والخامس للأهلي في البطولة.
وتبقي بطولة 2007 الوحيدة التي خسرها جمعة حتي الآن مع الأهلي حين نجح النجم الساحلي في رد إعتباره لخسارة بطولة 2005 وإكتسح الأهلي بالقاهرة بثلاثية كاملة ليستفيد من التعادل ذهابا مع الأحمر بتونس سلبيا وإنتزاع اللقب من أنياب الأسد الأحمر. ولكن الصخرة الحمراء لم يكن في حاجة لأكثر من شهور قليلة لتعويض هذه الخسارة المذلة والتتويج باللقب القاري عام 2008 علي حساب القطن الكاميروني حيث أحرز هدفا في مباراة الذهاب ليتقدم الأهلي علي منافسه بهدفين نظيفين وإنتهي لقاء العودة بهدفين لكل فريق ليتوج المارد الأحمر باللقب السادس في تاريخ النادي والرابع لوائل جمعة.
كما سيدخل وائل جمعة تاريخ البطولة الإفريقية من أوسع أبوابها كونه أول لاعب في التاريخ يشارك في مباراتين نهائيتين بدوري الأبطال يفصل بينهما 11 عاما كاملا وهو رقم من الصعب أن يقترب به أي لاعب إذ يتطلب الإحتفاظ باللياقة البدنية والبعد عن أي شيء من شأنه أن يفقد اللاعب قدرته علي الإستمرار بنفس القوة علي أعلي المستويات التنافسية بالقارة. الجدير بالذكر أن جمعة طوال هذه الفترة أحد الأعمدة الأساسية بالفريق ولم يغب عن أي مباراة إلا للإصابة أو للإيقاف وبخلاف هذا يكون من أوائل اللاعبين بالتشكيل الأساسي سواء في البطولات المحلية أو القارية وهو ما جعل له مكانة خاصة للغاية لدي الجماهير الحمراء بصفة خاصة وجمهور الكرة في مصر بصفة عامة نظرا لدوره الكبير مع المنتخب في الوطني في كأس الأمم الإفريقية أعوام 2006 و 2008 و 2010 500 كلمة